للعودة إلى المدارس «حوسة»، ويتابع الآباء والأمهات والأبناء من البنين والبنات بمختلف المراحل والأعمار، وكذلك الهيئات التعليمية التربوية والتخصصات الفنية والإدارية، مقترحات القيادات التربوية للقادم من شهور الاختبارات الورقية، والدوام المدرسي مع القلق من تجمعات الأسر التعليمية نهاية الصيف القادم، مع التواجد الطلابي والهيئات التعليمية في مدارسها المهجورة لما يقارب من عام ونصف العام، واستخدام بعضها كمواقع حجر بشري صحي للعمالة الوافدة تحاشيا لانتشار وباء كورونا في مختلف المحافظات، ولاتزال هذه المدارس تعاني من مشاكل في خدماتها الأساسية فكيف سيكون الوضع مع قوافل إنسانية قادمة في ظل هذه الظروف؟
لقد كانت هذه المدارس تعاني خلال السنوات السابقة من مشاكل كثيرة بسبب تقصير الشركات التي تعني بخدماتها! فما بالكم أمام التحام الداء والوباء بخنادق تجمعات الأبناء بمراحلها الدراسية تعاني مثلها خدماتنا الصحية كثافتها العلاجية للوقت الحالي، وفلذات الأكباد ليسوا مجالا للتجارب غير المنطقية، لا سمح الله، والمثل الشعبي يقول: «الهون أبرك ما يكون» وبالتالي يجب التدرج في تطبيق قرار بداية الدوام التعليمي في ظل الوضع الوبائي، وأنتم أهل للشجاعة المطلوبة بكلمتين إلى الوزير المعني بالتربية والتعليم «رفقا بلا امتهان للإنسان الملزم بالحضور تفاديا للمحظور!» كما حصل للسابقة السلبية بإلزام معلمي ومعلمات كل المراحل بالحضور رغم عدم وجود طلاب ولا مناهج ولا فصول مدرسية صالحة للدوام فقط للبعض يقوم بالتدريس «أونلاين» والباقي يهش الذبان 6 ساعات يوميا بأجواء خانقة! تكللت بعطاء سلبي صوتا وصورة! لكن الحذر واجب والشجاعة بقناعة الجماعة، تربية وتعليما لتحاشي «الرأس من سطوة الفأس طالت أعماركم».
***
لابد من وقفة تقدير واحترام وتحية إعجاب شعبي ورسمي بجهود وزيرة الأشغال على إنجاز المهام الخدمية العامة مع صعوبتها لولا إخلاص وتواصل متابعتها لإنجازها وتحديد ثوابها والمحاسبة الفورية لأخطائها وسلبيتها بروح عالية تقوم بها المهندسة الذهبية صاحبة القرار رنا عبدالله الفارس، وجهودها المشهودة صوتا وصورة.
ونشيد بقراراتها الأخيرة مع مشكلة انقطاع الإنترنت بسبب التعدي الخاطئ على كيبلات رئيسية تسبب بأعطال وخسائر مادية خلال هذا الأسبوع، فتم تحويل المتسبب فورا إلى النيابة للتحقيق تمهيدا لإنزال العقاب اللازم على التقصير الذي حدث، فلها الشكر، وقد شبهها البعض بالمستشارة الألمانية، بقولهم «ميركل الخليج والجزيرة العربية»، بما قدمته من عطاء وتميز يعكس القيادي الوفي المخلص، جزاك الله خيرا، وأكثر من أمثال أخوات الرجال الصالحات لتحمل الأمانة القيادية، وللأفضل دائما يا بنت الفارس الشهم عبر تاريخه ومثلكم قدوة للبلاد والعباد.
نتمنى أن نرى الإنجاز في مختلف الجهات الأخرى وفي مختلف المواقع، حتى لا تكون هناك أجيال محبطة بلا أمل! أو دموع من خطب صحي جلل! إلا من رحمه الله!
ولنتذكر أننا ولله الحمد في وطن يشهد له الزمن أنه قدوة إنسانية لاتزال بطموح الآمال للمستقبل الواعد بقيادته وسواعد أبنائه نساء ورجال أوفياء صادقين لكل وقت وحين بإذن الله سبحانه.