٭ النقصة: لها معان ممتدة سابقا ولاحقا، حيث يقوم الجار بإهداء جيرانه مما يحب، من طعام أو أكلة معينة وغيرها، وهي تكثر في رمضان والأعياد ومواسم الفواكه وأفراح الأولاد والبنات، ومناسبات كالقرقيعان ونصف شعبان وعيدي الفطر والأضحى، وللربيع نصيبه كذلك للأقط والكنار والأسماك والخضار، وهكذا كان قديم النقصة.
ويكثر الحديث عن النقصة في السراء والضراء بين جيران الحي الواحد والفريج، وقد أخذت النقصة اليوم مع تفشي «كورونا» إبداعا جديدا بين الأسر مع بعضها، خاصة مع دخول الشباب والشابات في إعداد أنواع من الأطعمة والحلويات للإهداء والمتاجرة في مناسبات مختلفة ووصفها بـ «شغل بيت لرقي إعدادها وجميل مذاقها»، وعرضها عبر وسائل الإعلام بإعلانات متنوعة لتسويقها بين الجماعات بأياد كويتية شبابية وأفكار تراثية يعاد تفعيلها لتكون «نقصة» مدفوعة الثمن لأهل الديرة ووافديها إخوة عرب وغيرهم، محافظة على التراث الغذائي النظيف.
***
٭ خصوصيات التسوق من الأسواق الشعبية والمولات والكباين من السيارات المتنقلة والبسطات لاقت رواجا هذه الأيام! إذ تدخلت «كورونا» طرفا مباشرا وغير مباشر لابتزاز جيوب زبائنها بلطف التعامل والتسويق لكل الأطراف بالتركيبة الكويتية من الأطفال للنساء والرجال، مواطنين ووافدين من كل اللغات والقارات متنفسها الأول التسوق بكل مستوياته رغم «حلب جيب الزباين، والظلم الباين لمنع جلوسهم لتناول كوب القهوة أو الشاي، وكذلك الملابس والماركات من الموديلات والذهب والألماسات ادفع ولا ترجع واقفا، لكل الأعمار!» هذا الوضع اليومي بساعاته المسموحة أصبح خصوصية كويتية تفعيلها فرضته الكارثة الوبائية والعياذ بالله، لكن الناس تفهمت قسوتها يوميا!
***
٭ هناك تغييرات جديدة في الطرق والجسور العملاقة لتغيير جغرافية الشوارع والمداخل والمخارج لتكون بإذن الله نقلة نوعية عصرية بعد إتمام تنفيذها للقضاء على الاختناقات المرورية الحالية، لكن بموازاة ذلك نحتاج لقرارات تجعل كل استخداماتها راقية بلا تهور في قيادة المركبات! ولا رعونة استباحة الطرقات كاستخدام النقال أثناء القيادة، وإهمال حزام الأمان من متنفذي مخالفات الرعونة ومعظمهم من الشباب والشابات، وذلك بسحب تراخيصهم عند المخالفات الجسيمة أثناء القيادات، لتكون طرقنا آمنة من عدم تجاوز الضوء الأحمر والحارات! وتجاوز السرعات! وهناك من يضع شعار الدولة على سيارته ليدعي أنها حكومية! وهناك من يضع صور رموز الدولة عليها ومحكم الآيات والصلاة على النبي عليه أفضل الصلوات، ومع ذلك يقوم بمخالفة ما نهي عنه بحق الطرقات!
هكذا تكون طرقنا حديثة توازي المنشآت العملاقة للطرقات وتكون قولا وفعلا لأعرق التغييرات للكويت الجديدة بسلامتكم.
***
٭ أما الزراعة والواحة الخضراء فلا يجب أن تكون فقط بأمنيات وجميل كلمات، بل لابد من تفعيلها وزيادة مساحاتها خافي كل المحافظات بأشجار وشجيرات الفزعة الوطنية لتخضير مرتفعاتها بالمطلاع، وكذلك الساحات بأشجار تتحمل قسوة بيئتنا كما حصل في دول شقيقة كالمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، وسلطنة عمان، ودول أفريقية حاربت تصحر بلادها وتمتعوا بأجمل الجنات الزراعية وتخضير الساحات، ويجب ألا تقطع شجيرة ولا شجرة إلا بتصريح جهات عليا بحجة مقاولات الدمار وليس الإعمار للعود الأخضر، كما أوصى عليها نبينا المختار. والبركة بأهل القرار لتفعيلها طالت أعماركم.