خلال الأسبوع الماضي ومع نهاية أبريل 2021، برزت للأمة كشوف مغلوطة ومثلها مدسوسة وثالثة منحوسة! كلها تتعلق بمكافأة أفراد وجماعات وضعوا زعما ضمن الصفوف الأولى لمواجهة كارثة كورونا العالمية!
بداية وقبل نهاية الجائحة التي مازالت قائمة في العالم أجمع وتشكل كارثة صحية بحتة بكل نسيجها العالمي، لم نر ولم نسمع ولم يتكلم مسؤولون في كل هذا العالم العملاق المتضرر عن ملايينهم المالية (سوى حديثهم عن خسائر مالية وأرواح بشريه بقوائم وفياتهم!)، حتى هذه اللحظات يوازيها تجارب وتسابقات دولية للبحث عن علاج وبدائل مكافحة هذه الكارثة وأرقام مهولة للوفيات ومثلها تجاوزات ونجاح بعض الحالات هذا هو شغلهم العالمي الشاغل للكارثة الكونية العالمية ورصد أموالها لإيجاد العلاج اللازم لدحرها ووقف تحوراتها الكيدية والبيئية المحيرة بكل ما تشمله من تحديات علمية، ومالية، وإعلامية سلبية كما أفادت معظم تقاريرهم حتى هذه اللحظة!
الغريب والعجيب عندنا ورغم وجود مستحقي جهود الضبط والربط تقنيا وفنيا إمكاناتنا البشرية العاملة بمواقعها الأصلية، نجد ظهور كشوف فيها أسماء وهمية تدعي تطوعها بغير مواقعها والبعض منها خارج اللعبة وخارج الديرة، وبالتالي «تضيع فضيلة تطوع الصادقين خدمة وهمة ورغبة في رضا خالقنا العظيم، أجرها على خالقها»، من أجل إرضاء أسماء ومسميات خارج التغطية!
والمنطق يقول بهدي قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم «أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه» أي بميدان جهوده المباشرة لا لبس فيها!
لذلك يقول المنطق بديلا عن هذا اللغط الدائر تكريم المختصين في كل مواقع الكارثة مواطنين ووافدين بشهادات تقدير وأوسمة رسمية وبطاقات خاصة لمشتريات جمعياتها وأسواقها المركزية الغذائية بأسعار مدروسة! وإعطاء المباشرين رسميا لعملهم من مواطنين ووافدين وقود مركباتهم بأسعار مدعومة ومثلها ميزات مهنية فنية وإدارية طوال فترة الجائحة تكريما صادقا لكل مجهودات مباشرة.
وبهذا نوفر ملايين الكشوف الوهمية لإنفاقها على الخدمات والرعاية الطبية وتخفيف العبء عن طاقم علاج المحافظات، ودحر العبث بالتقارير سالفة الطرح والشرح، الله يعز الديرة حكاما ومحكومين ويحفظ الشرفاء لخدمتها، طالت أعماركم بطاعة خالقكم للشهر الكريم، ووداعه بصدق الأداء دون تلاعب مغروس لبعض ضعاف النفوس (محبي المال حبا جما!) عساكم من عواده.