رغم فزعة الدولة مشكورة قبل سنوات بتوجيهات قادتها للعمل على أن تكون الكويت «واحة وقلعة وروضة خضراء»! لكنها تنهض تارة وتتوقف أحيانا مع اجتهادات العاملين في هذا المرفق والذي رغم أنه صرف عليه الكثير إلا أنه لايزال التشويه حواليه!
رغم جهود فرسان مخلصين قادة هذا الميدان رجالا وأخواتهن بهذا المجال إلا أن التجميل طاله الإهمال، واعذرونا على هذا الوصف، لكنها الحقيقة وللتأكد من ذلك اسألوا كل حريص على هذا الوطن، مواطنا كان أو وافدا أو زائرا عابرا عن خارطة الكويت الزراعية قبل نصف قرن.
تفاءل الجميع بخبرين سعيدين خلال الأسابيع الماضية الأول وهو نداء متقادم لله الحمد انتبهتم له بتكليف جمعياتنا التعاونية بالإشراف على الحدائق العامة في المناطق ومتابعتها ورعايتها، وهي فكرة عملية ناجحة، وسبق لها نموذج متميز كما في حدائق الأحمدي وتجميلات زراعة منتزه الشهيد قدوة يجب أن تعمم.
الإعلان الثاني جاء من قيادات الهيئة بتحرك وطني لزراعة ملايين الأشجار والشجيرات في كافة ساحات ومساحات التشجير الملائمة، ولعلها تتم عبر خطوات وطنية مدروسة تشمل مرتفعات المطلاع الشمالية لتكون نواة للمدن العصرية حولها!
وللإحاطة، ما نقصده بالتشوهات الزراعية له أمثلة كثيرة، منها ما عليه شارع المرحوم بإذن الله النائب السابق سامي المنيس خلف نادي كاظمة، فوضع نخيل الزينة واشنتونيا الذابلة بلا ترتيب ولا متابعة منذ سنوات لابد من تحرك لها، ومثال آخر جميع زوايا جسور الطرق السريعة ونخيلها المعدوم عطشا بلا متابعات!
أما التشويهات الأخرى فكثيرة وتحدث من قبل بعض الشركات المعنية برعاية النخيل وطلعها بالمواسم لكنها أهملتها رغم أنها ثروة زراعية! وكذلك تقليم الكوناكاربس بسواطير العمال وتعذيب العود الأخضر موسميا!
أما الجزر فهي منسية بهذه الواحة الزراعية، وأنتم أولى بحمايتها عبر فزعة وطنية أهلية وحكومية، والبركة فيكم بخبرات جيرانكم وأشقائكم في الخليج والجزيرة، لتبادل الأفكار الزراعية، والساحة تشهد لكم مستقبلا للاهتمام بالزراعة المنزلية وتنافس أهل الديرة بقيادتكم يا فرسان العود الأخضر المخلصين بعيدا عن ذوق العاملين الآسيويين في الشركات المعنية، الله يرحم والديكم، وسامحونا لإزعاجكم.