منذ عشرات السنين وقف قبطان عالم البحار الدولي يعلن إسلامه بمنصة تكريمه العالمية، ناطقا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، مظهرا سعادته الغامرة أمام الحشد الدولي، ليشرح بعض ما رآه من دلائل قدرة المولى عز وجل، من خلال خبرته الطويلة في عالم البحار وتأكيدها للآية الكريمة، بسم الله الرحمن الرحيم: (بينهما برزخ لا يبغيان فبأي آلاء ربكما تكذبان) صدق الله العظيم.
ليشرح بإسهاب معنى البرزخ وتواصل مياه الأنهار بالمحيطات والبحار، وتكاملها دون تفرقة لونا أو طعما، لا يتعدى أحدهما على الآخر تكوينا، ومخلوقات تؤكد عظمة خالقها الرحمن الرحيم، وتفاسيرها لمن يتدبر أمور الدنيا، وكنوزها، مثالها قناعة هذا العملاق الرحال عبر الأنهار والمحيطات والبحار لبداية الخلق، وتطورات الخليقة! وصولا إلى عالم اليوم الصاخب بعلومه وهمومه.
وما يعني تاريخنا الهجري، وتواصله مع التواريخ الكتابية الأخرى من توحيد للخالق العظيم ودستورنا الرباني بكنوزه الغزيرة (القرآن الكريم)- وتسارع الأمم الراقية لإدراك محتواها ودخولهم لواسع أبوابها طاعة وقناعة بتلك العظمة الربانية.
لقد أدت الغفلة والفجوة العميقة الحالية في العالم الإسلامي عربيا وأعجميا إلى الابتعاد عن أساسيات إدراك تلك الكنوز، في ظل التمسك بالجزئيات، ما يؤدي إلى التطاول بجهالة على تطبيق الأركان الأساسية والانحدار إلى عمق الجهالة في تحصيل اللازم للحياة العصرية الحالية! ما يؤدي إلى ترسخ ثقافات الجاهلية لدى الأجيال الجديدة ويجرهم إلى الهاوية والتخلف والانحراف لا سمح الله لما يقوم بها ويطبق سفهاؤها تلك الانحرافات لمغالطات البيئة والطبيعة لما أطلقوا عليه بقناعة جهالهم «المثلية، وتبادل الأزواج، وانتشار المسكرات، وتجارة وتحوير المخدرات، والشذوذ بأنواعه»! وغير ذلك الكثير مما يخالف الأديان ويغضب الخالق المنان فتكثر الأوبئة والكوارث والحرائق ويعم الفيضان للبحار والأنهار والأمطار وهي من جنود ربكم العظيم بتبادل الليل والنهار! وهو القادر المدبر لأمور عباده الصالحين من أمثال المؤمنين سابقهم ولاحقهم قناعة بعظمة رب العالمين، كما هو تتابع تاريخنا الجديد هجريا وميلاديا، وغيره باقتراب يوم الحساب ليكون الجواب لخالقنا العظيم.
بارك الله تاريخنا والمزيد من هدي عباده الصالحين لو تابعتم إسلام عملاق وقبطان عالم البحار بحفل إعلان إسلامه بقناعة ثبته الله بالقول الثابت، والحمد لله رب العالمين.