لله الحمد والفضل والشكر «أن تفوق الفعل على الانفعال للساحة السياسية بحكمة العود وحزمته ابزود»، ففي خلال الشهور والأسابيع والأيام السابقة، تضخم حجم الكلام من أصحاب الحنكة السياسية بخلاف شياطين نار المغالاة لفتن مجتمع الأمن والأمان لديرة يشهد لها الزمان، بهدوء واطمئنان لا تكرار لهما.
وتشرف مجلس كل الأمة باستقبال صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، وقيام سموه، من قاعة الراحل الكبير عبدالله السالم، بمخاطبة نواب الأمة وحكومتها بالكافي الوافي من كلمات القلب للقلب، كلمات وصلت حروفها إلى القلوب والصدور بمعانيها الرائعة، لاسيما عقول العقلاء، لإدراك أن النصيحة تشفي القلوب الجريحة بساحة ديمقراطيتنا، كنوزها في رموزها كافية لإبلاغ عباد الله «أنهم بقلب مؤمن» يملكون أمانها بين كل قلوب محبيها الأوفياء المخلصين من أغنيائها أو المستورين بنعمة أمانها، سابق ولاحق الأعوام والسنين.
لذلك نقولها بالفم المخلص لوطنه: رفقا بوطنكم وراعوا أجيالكم، ورحبوا بالعالم الواعي حولنا، واهتموا بدعواتكم لأمتكم، وتحروا كل مخلص بنسيجها يريد هدوءها دون شديد لهيب نيرانها، الله ولي الصالحين، وإلى زيادة مواد شحنات حريتها للتمييز بين الإيجاب والسلب للأوضاع المحيطة، قبل ضياع وطن النهار، يرعاه الواحد القهار، بسلامتكم.
٭ الإفراج عن عدد من المحكومين في خلية «العبدلي»، وكذلك «العفو» عن عدد من المواطنين، أمر يستحق الاحترام من الجميع، فلو تخيلنا هذا الوضع تحت نظام ديكتاتوري، وتحديدا الحزبي الذي اجتاح أوطانا لها تاريخ وجغرافيا وحضارة، لوجدنا أنها صارت إلى الهدم والتدمير دون تعمير، ما هو نهايته كمسجون متهم ومظلوم! يا كافي.