بسم الله الرحمن الرحيم: (وتلك الأيام نداولها بين الناس) صدق الله العظيم.
ذلك الهدي الرباني جامع مانع لكل أمور حياتنا عبر الأيام والشهور والدهور، لن نكررها لمن يتدبر أمورها ليس لأوطاننا فقط بل للعالم أجمع سلبا وإيجابا، للأفراد والجماعات بتدبير رباني عظيم لمن يتبصر أمورها، لواقعنا الحالي أمثلة كثيرة يتكرر الدعاء والنداء لها بتعديل تميزها وعطائها بعد تدني الكثير منها لأوضاعها وتنبيه مالكي قرارها لتعديل أحوالها عبر الإيمان بما قسمه الله تعالى لنا راجين الإجابة من خالق رحيم سبحانه.
ونضرب لأحدها مثالا يعبر عن واقع الحال لو تكرم القارئ الكريم بالسماح لي بذلك لنتائجنا الأخيرة للساحرة المستديرة ثروة العالم المتقدم اليوم جماهير وجماعات ومردودا ماليا ومعنويا للبلاد المقدرة ذلك وعيا وأهمية! فلا قدرنا ماضيها الذهبي بجدية، ولا تابعنا حاضرها المؤلم لما يقارب ثلاثين عاما! ولا خططنا للمستقبل لأجيالها بوعي وتبصر لتقدمها للأمام خارج دائرة صراعات غير مسؤولة سوى لمصالح ذاتية وعقلية خارج التغطية بعيدة عن جدية ذلك الاهتمام بتميز هذه الساحة الكروية الجماهيرية محليا وإقليميا وعالميا كما كانت النظرة السابقة لماضي القرون والأيام توجتها أخيرا تصفيات المتشائم من الكلام عن وضعنا على خارطة اللعبة المدفوع ثمنها من صافي ما لها وما عليها، إعدادا وتخطيطا وتنفيذا ومتابعة، دون أن تكون هناك متابعة واهتمام للاسم والمسمى يوما ما للبطولات الكويتية، حتى بلغت درجة إحباطها جماهيريا عندنا إلى أقصى درجة بتحويل وإلغاء قنوات مشاركاتنا على بطولات محلية لا تستحق خجلا حتى الكلام الجماهيري الواعي للنصح والتوجيه، والبديل لما يحصل خلف ستائر النسيان الكروي سوى التغني بالماضي وأحلى العبارات بالكلام أننا يوما ما للقرون الماضية كان لنا ما كان من وزن وبطولات وأنغام في عالم الرياضة! تاهت أدراج الرياح! وأغلقت ستائرها، وتوجهت الأنظار بعد الله سبحانه لمواقع وقنوات شقيقة ودولية بحثا عن مستوى جدير بالاحترام والتقدير وعلى ربعنا السلام ودعوات لهم بالصيام عن الكلام الجارح للقلوب والعقول والأفئدة طالت أعماركم بما أهديتم جماهيركم كنوز الآلام!