نداء الاستغاثة عبر التاريخ «وامعتصماه!» يتكرر مع حماس أهل الخير ولجانها ومؤسساتها لنصرة اللاجئين، شعارهم «تدفئتهم من ثلوج المواسم وأمطارها الشتوية لا غبار عليه!»، لكن الشعار وحده لا يغطي ظروفهم وحاجاتهم الإنسانية الموسمية، كان الله في عونهم، مقارنة بمساكن النازحين في ألمانيا خلال عهد مستشارة الفزعة العملية الإنسانية بمتابعاتها وسرعة تشييد منازل متكاملة مؤقتة لهم بشكل حضاري وإنساني، كاملة الخدمات والأمن المطلوب للتقلبات المناخية، وتوفير وسائل العلاج والنقل والوظائف المناسبة لهم، وخدماتهم التعليمية وغيرها مما يرفع الرأس والكرامة لاستضافتهم عندها بعهدها رغم مضايقات معارضيها، لذلك سجل لها تاريخها بصمة ناصعة لإنسانيتها وفريق العمل المخلص لقراراتها لخدمة النازحين المشردين والعمل على استقرارهم على بقعة جغرافية من أرضها، كفت ووفت كل حاجاتها الإنسانية وثقة الجميع بها بعد خالقها الذي دبر كل مساعيها لهذه الشريحة الإنسانية المشردة والمغلوبة على أمرها، وقد تجددت الثقة بها لأكثر من دورة رئاسية لها في بلدها وثقة النازحين عندها لإنسانيتها العملية.
وللأنصاف حاول الزعيم التركي أردوغان الحذو حذوها لفترة ما، لكن تعثرت مساعيه في ظل أوضاع سياسية ومالية لم تنفذ أفكاره لإكمالها، والسؤال للفزعة العربية الإسلامية بكل أقطارها بجانب غير ناطقي لغتها: ماذا قدمتم لهذه الشريحة ليكفيهم شر الكوارث البيئية والطبيعية غير شعار التدفئة المحدود بوقوع الكارثة؟ وسعي مؤسساتنا العربية ومثل الأعجمية بحث مواقع سكنية راقية متكاملة الخدمات على أراض بديلة بعيدة عن كوارثها الحالية وبمستوى راق لكرامة أهلها بدلا من خيام تالفة ومساكن خشبية متهالكة، وصفيح لا يحول ولا يمنع أمطار وأخطار نكبات الليل والنهار.. الله المستعان.