وزاد عليها البعض «من فقد بيته انطفى ليته!».
خلاصة ذلك أن بيتك الكبير هو بلدك ثم حزمتك وطنك الكبير، ثم أسرتك وأهل بيتك ومجتمعك وجماعتك، مهما تغربت عنهم تزداد شوقا لهم بكل حالاتهم، لذلك تعتز البشرية بكل أصنافها، والدول بضوابط أمثالها، كما تعتز الشعوب بماضيها وحاضرها ومستقبلها، لتكون الأفضل والأجمل والأكمل ولاء وانتماء والعمل على تعزيز ذلك بالقول والعمل ونبذ الحروب والتشاحن والعدوان! أيا كان هذا العدوان، فما بالك بعنفوان يخالف كيان الإنسان الرباني وخليفة الله في أرضه.
للأسف هناك من يخالف الفطرة السليمة بالمناداة بتسميات مبتدعة، وتصرفات شاذة، تنافي الخليقة البشرية ويضعون لها تخريجات وأعلاما وألوانا تجاهر بمختلف خلق الرحمن الرحيم، بدلا من نبذ العدوان ما بين بني الإنسان وتركيبته الربانية، وبهذه المشتقات والتسميات تكون حربهم مع خالق الأكوان تبرز اليوم معالمها باستعراضات حروب القوى العظمى ليس بقصد السلام لكنها لدمار البشرية كافة كما تبرزها عروضهم الشاذة، ورواياتهم المدمرة بالدرجة الأولى لأرواح بني الإنسان، وطغيان المياه على ديارها بحارها وأنهارها، زلازلها وحرارة أقطارها غير المسبوقة عبر قاراتها على كوكبنا الحزين لما يدور في البلدان من عويل، وأنين الغرق والشوفان لأمطار تعم جزيرة العرب ومثلها في كافة القارات والبلدان دمار وليس إعمارا!
فهل تتوقف عقولهم المستقرة، لترشد قياداتهم المستنفرة، بأن مؤشرات الكون الرباني تحذر بضرورة محاربة عبدة الجن والشيطان وجمعيات المثليين، لوقف تمرد الإنسان المغرور على خالقه الرحمن، والتي بدأت مظاهرها كما وردت أيامها بكتاب الله العظيم ولن تشفع لكم تجاوزاتكم، وغروركم الهزيل أمام عظمة الرحمن، ونتذكر قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: (يخربون بيوتهم بأيديهم..) لنهاية الآية الكريمة صدق الله العظيم.