الأسبوع الماضي صدر جدول بتواريخ انتخابات بعض مجالس إدارات الجمعيات التعاونية تمهيدا كما يبدو لتعميمها بدخول 9 أعضاء وخروج مثلهم بعد 4 سنوات على المجالس السابقة! وجاء ذلك في ظل حالة من التوتر بين مساهمي حركة التعاون بكل المحافظات مما يحاك لحركة التعاون والعبث بأساسياتها بالذات لمجالس الجمعيات المتميزة خلال سنوات أدائها، ومثاليات قوانينها للحركة التعاونية وعدم إشراكها في الرأي من قبل الوزارة المعنية بها رغم هذا التحول الغريب على ساحاتها، فلمصلحة من هذا! ومن اقترح ذلك لتهميش دورها بهذا النوع من الانتخابات لمجالس إدارات من خارج مناطقها ومن بين مساهميها!
ولماذا تهميش التاريخ العريق للجمعيات التعاونية، فهذا الإجراء يمس صميم تاريخها وعميق فكرتها ونموذج حركتها ونزاهتها كحركة نموذجية على مستوى منطقة الخليج العربي والعالم العربي في حالات السلام والحروب والكوارث والنكبات في ربوع الوطن العربي من مغربه إلى مشرقه، وكذلك ملامسة حاجات المواطن والوافد وتسهيل أهم طلباته اليومية والأسرية، فلماذا غموض الوضع لمجالس لا تنتمي لمناطقها، وكل البعد عن مساهماتها بأساليب اشتراكية، ورأسمالية تبهر عالم التجارة الحالي لدرجة الإعجاب بفكرتها ونجاح رموزها في بعض الجمعيات والإشادة بها ولها! لتأتي تجربة انتخابات تسعة أعضاء خارج إطارها التعاوني والجغرافي، والتي قد تتسبب في ترهل أدائها لسلبية تلك الانتخابات وجداول شروطها كما وردت أرقام جداولها!
لذلك تناشد الجمعيات العمومية وزير الشؤون الفاضل تأجيل تلك الانتخابات ووقف تفعيلها رفقا بدور عمومية مساهميها للمواقع النموذجية المنتجة لهذه الجمعيات، ونستحلفكم بالله عدم بعثرة الحركة التعاونية، اسما ومسمى، لتاريخها العريق وجبر خواطر الجمعيات المثالية بتميزها في النكبات وإنشاء مركز تعاونيات القلب الشامخ يعد شهادة لها، وفيكم الأمل لهذه النخوة التعاونية كما عهدناكم فرسان كلمة الحق والعدل خدمة للوطن ومواطنيه، بإذن الله.