التصويت هذه المرة لا تنكسر «الجرة»، نحتاج يا نساء الديرة ورجالها، شيابها وشبابها، بكل نسيج أهل الكويت، عدم تكرار ما جرى وما صار من أطراف برلمانية لم يحسنوا أداء الأمانة، والقسم بكل أركانه في تحمل مسؤولياتهم، بل استباحوا كل ما ورد بالنطق السامي لرمز الدولة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس وزرائه، وقد تكشفت أمور غريبة خلال الفترة السابقة على الحل منها محاولات البعض للاستفراد بالقرارات وتعطيل الإنجازات والمراسيم، مما يؤثر على هيبة الدولة وهدر الوقت لشهور وساعات.. كل يدعي قوته وكل يتفرج على المأساة، وتمرير مصالحه، وانجرف المجلس إلى التفرق والتحزب، وبرز ابتزاز المواطنين، وكثرت المطبات باسم الصلاحيات، لتتدخل معجزة «حل مجلسهم الخاوي، بل الهابط بكل القناعات» والذي كرهه أهل الديرة في ظل تجربة نواب الوقت الضائع وتسميتهم فردا فردا بما تحزبوا له لاستغلال ما هو آت من عبارات، وكلمات لا تغني ولا تسمن من مثل تلك المجالس، وحزم نوعية التحزبات وتركوا الواجهة دمار وخراب بأبشع الصفات!.
لكل ذلك «المؤمن كيس فطن» يا أهل الكويت، لابد من لجم المشتبه بهم ووقف الشعارات الكاذبة بصمت الحليم إذا أحرجته وتأكيد تصويتكم لمن نادى بهم خطاب صاحب السمو، والذي سمعناه بنبرة إلقاء سمو ولي العهد الأمين، حفظهما الله ورعاهما.
وهنا علينا جميعا واجب إنقاذ كل زوايا وطرقات وشوارع الكويت باختيار القوي الصادق الأمين، لنمسح دموع وعبرات وإحباطات أهل الكويت بكل نسيجها، لتعود أمورها كما كانت خلال القرن الماضي، في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات وتسعينيات المنجزات للكويت، يتولوا أمورها بنسيم بحرها وعذب مياه برها، ورجاحة عقول أهلها ومواطنيها تشهد لهم تواريخها كجوهرة للخليج، وشمعة تنير الطريق، بلا تجريح ولا مديح، ولا تجاوز لحدود لباقة واحتشام أعالي القيادة، ورزانة المقام بقاعة رائد دستورنا ومؤسس نهضتنا سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، وجعل جنة النعيم مأواه، بدستور يحفظ كرامة أهل الكويت كافة ويجدد تميزهم بين الأمم.
ونردد كلماته قبل وفاته «تهدى الأمور بأهل الرأي إن صلحت، وإن تولت فبالأشرار تنقاد» ودمتم.