كل مواطن مخلص وكل وافد أمين يعتبر عينا ساهرة على البلاد لراحة وخدمة العباد بالشكل الأمثل.
خلال تواجدي خارج الوطن الغالي بدولة عربية شقيقة نتابع قناتنا الأولى لأخبار التاسعة وتقريرا محليا موسميا عنوانه «استنفار وزارة الأشغال لتسليك شبكة صرف الأمطار تمهيدا لموسم الأمطار» لما أطلق عليه موسم الأمطار خلال شهر أكتوبر العاشر ميلادي، وتابعنا كيف تقوم أيدي العمالة بتجهيز أكياس ومعدات لسحب الأتربة والفضلات وبقايا علب وأخشاب ومخلفات مبان وغيرها كالحفاضات والكراتين وعلب المشروبات وأمثالها الكثير تسحب من مناهيل الطرق والشوارع والحواري لتوضع في الأكياس، لإعادة شرايين شبكة الصرف إلى حالتها السليمة كل عام بشهوره صمت عام!
«في مثل هذه الأوقات تحرص الوزارات المعنية على القيام بأكثر من واجبها»، سألني عن ذلك صديقي العربي وجاوبته بتلك الإجابة المبتورة!
وأعتقد أن أسباب الخراب الرئيسي والمشكلة الأساسية هي عمالة النظافة في الطرق والشوارع الذين يقومون برمي المخلفات التي بذلوا مجهودا في جمعها فيقوم العامل الأمي بالانتقام لذاته عبر تحويل تلك المخلفات لأقرب منهول يصادفه ويتخلص منها بدفعها في داخلها آمنا مطمئنا من عيون رقابة جهات عمله، وبالتالي يتسبب في ردم زوايا الشبكة للصرف عامدا متعمد بعيدا عن عيون المعنيين بثواب وعقاب رادع لهؤلاء الجهلة لتدمير منشآت الدولة.
زد على ذلك راحلات عملاقة، وبولدوزورات المقاولين التي تقوم بتدمير مماثل من خلال تدميرها لمواقع الشبكة وتعمدها العبور للطرف الثاني من الطريق فوق تلك المناهيل، هذا مع ما يدور بدخول وخروج تناكر مياه عذبة تتسبب في تكسير الطرف ومنها طريق الغوص الجديد تجاه الدائري السادس وضاحية صباح السالم، وقد تجددت شكاوى أهالي المناطق المجاورة وسكانها ونوابها مطالبين بضرورة تعديل مسار دخول المحطة من خارج مناطق مشرف وبيان وضاحية الديبلوماسيين بالقطعة 7، وقد سبق للمواطنين رفع ودفع النواب للمطالبة بتعديل هذا المسار منعا لاستمرار مخالفات تجاوزات يتم ارتكابها بلا ثواب ولا عقاب رسميا. طالت أعماركم.