تشهد هذه السنوات في منطقة الخليج العربي وبلاد العرب تصاعدا في حوادث ووسائل القرصنة عبر الهاتف النقال صديق الكل وبالذات مع ذوي الاحتياجات والهمم وكبار السن وفاقدي البصر، وغيرهم في مختلف القارات، وهذا الأمر أقلق أمانهم وراحتهم بسبب حزمة أشرار أناء الليل وأطراف النهار بوسائلهم الإجرامية للوصولهم المال غير الحلال! ونرى أنه للأسف عجزت وسائل الإعلام الحديثة عن رصد هؤلاء المجرمين وصد كيدهم إلى نحورهم وتحقيق الحماية المطلوبة وتوفير البدائل المرغوبة، والسؤال العريض، هل الإنسان راجح العقل وراكز العلم وعابر الفضاء وغيره من مختبرات العلوم والعلاج والإبداع عاجز عن التصدي الناجح لهؤلاء، ولو بإضراب عالمي بفتح قنوات ووسائل تواصلنا ولو دقائق ليعم السلام التقني ويثبت العلم وجوده ويقطع الطريق على قراصنة إرهاب البشرية، ومنع ما يتم بين القارات من وسائل سرقات علنية للإنسانية بنسيج حالاتها كما ورد ؟.
ومتى يتم إنتاج وسيلة علمية تبتر هذا الإجرام من قسوته؟ فلو علم مخترع النقال بلوته لما أقدم على الإثراء بصناعته، ولتوقع وسيلة حمايته ذاتيا من سرقة حلال أرصدته المثقلة، ببيع الكلام على الأنام طيلة مكاسب شهرته قبل وبعد تربع النقال على عرش قارات صناعته.
ولا شك ان جهودنا الذاتية في هذا المجال محدودة، لكن يمكننا تقديم وسائل معدودة أشبه بمسرحيات الأطفال تتمحور حول: «للرقم الغريب أغلق جهازك، وللمكالمة الغريبة لا تبرز حسابك، والمحادثة المفبركة أبدي اعتراضاتك»، إلى آخر حلولنا غير الموازية للحرامية بإبداع وتجديد يفك الحديد. ونواصل السؤال لكل مسؤول، لابد أن تبدع الحلول. طالت أعماركم أنقذونا، يرحمكم الله.