مهما طالت الغيبة خارج الوطن في بلاد الله الواسعة طلبا للراحة وجمال الطبيعة وروعتها، فإن الحنين للعش الدائم، والمسكن الآمن والسكن بعيدا عن عاديات الزمن يفرض نفسه علينا، فنحنُّ لبلدنا وأهله في «كويت العز والفخر».
ومهما اختلفت وجهات النظر، فسيبقى حلم أبنائها الأوفياء أن تكون الكويت الأجمل والأكمل بين الأمم بماضيها وحاضرها، ومستقبلها، فهي العزيزة كما وصفتها كلمات أنشودة فنانها القدير «شادي الخليج» بوطنية نقية. فهي اليوم ودوم ملاذنا الآمن، كما جربنا مرارة العدوان في 2 أغسطس 1990 عندما دنس بعث العراق الوطن العربي كافة، وليس الكويت المسالمة فقط. ندعو الله أن يحمي الكويت ويكسر من يعاديها، ومثلها أوطان وشعوب غاب عنها الأمان كاليمن والسودان، وقلعة النضال (فلسطين)، فهي نماذج حية لأوطان تعاني الحرمان وعدم الأمان والمعاناة من عاديات الزمان والعدوان، فاللهم انصرهم على أعدائك وأعدائهم، أمين يا رب العالمين.
ولا ننسى سورية الجريحة، ومصر الصابرة وليبيا قلعة الكفاح عبر الأزمان. كما نسأل الله لكل الشعوب والأوطان، مهدورة الأمن والأمان، مع رفع كل «أذان» أن ييسر الله أمورها في الخير، ونقول «الله أكبر على كل عدوان»، بما في ذلك، ليس العسكري فقط، بل الانحرافات والشذوذ والمخدرات، وغيرها من أشكال العدوان، كما نتابعها في هذه الأزمان مما يفعله مردة الشيطان، للسيطرة على العالم كما يأملون. وحسبنا الله هو نعم الوكيل.