غرد بها ولها عملاق الفن الراقي عبدالعزيز خالد المفرج (شادي الخليج) بأنغام وطنية، وكحلها بمثلها عاطفية وشعبية قدمتها مهرجانات الأعياد الوطنية، والمناسبات الرسمية، أثرى بها زمانه خلال القرن الماضي، ولاتزال بصمات «بوعلي» حاضرة بالصوت والصورة كما هو الحال مع أمثاله من عباقرة الغناء والطرب، دعواتنا له ولأمثاله بتمام الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية برحمة من رب الأرض والسماء، قولوا آمين.
وانطلاقا من قصة التشبيه بالسدرة المذكورة بالكتاب العظيم القرآن الكريم منذ ولادة الخلق الأولى بهذه المواقع العظيمة، نقول إن ذلك يدل على أنها لا شك مصدر للبركة، فهذه الشجرة العظيمة صــالحة لكل زمان ومكان خاصة مــناطقنا الصحراوية ذات الحرارة القـــياسية على مستوى العالم كافة.
ومع ما نراه في الفترة الأخيرة مما شهده العالم من انهاك حراري وارتفاع قياسي في الأعوام الاخيرة لدرجات الحرارة، وما تبع ذلك من أمطار كارثية، وفيضانات تدميرية، وغيرها من هزات أرضية وأمطار رعدية، كلها رسائل ربانية تعني تحذيرات مهمة لمن يخالف المناهج والكتب الربانية، فإن علينا جميعا الرجوع إلى الطريق المستقيم في إطاعة رب العرش العظيم واتباع منهجه القويم، والحفاظ على ما من الله به علينا من نعم ومنها هذه الطبيعة التي يمكن أن نجعل ظروفها أفضل بالتشجير والتخضير.
لدي هنا مقترح متواضع كلفني به رعيلنا الأول متقاعدو السبعينات تكريما لـ «السدرة المباركة» ولإبراز دورها على أرضنا الغالية وبالذات في الفارغ من المرتفعات، والمساحات، بحيث نقوم بالإكثار من غرسها وكذلك النخلة الكريمة، تشجيرا ورعاية وعناية رسمية وأهلية لتكون كويتنا الغالية «واحة خضراء بما ذكرنا من أشجار ربانية تسر الناظرين دنيا ودينا»، وحتى يكون للناس فيها خيرات وبركات خالقنا العظيم عبر الأعوام والسنين. قولوا آمين آمين آمين.