شهدت البلاد خلال اليومين الماضيين تساقط أمطار الخير التي تدب معها الحياة في أرض الصحراء الجرداء، فتصبح بفضل الله جنة خضراء. يذكرنا هذا بالدعوة النبوية والهدي المحمدي عند تأخر سقوط الأمطار حيث تقام صلاة الاستسقاء حتى يهطل مطر الخير ويتواصل بتدبير رباني. ويسير المسلمون على هذه الهدي لاسيما في الدول التي يشبه مناخها أجواءنا مثل إخوتنا في دول الخليج حيث يقوم المصلون كل عام في مساجدنا والدول المجاورة بأداء صلاة الاستسقاء طلبا للمطر من رب العباد الكريم.
هكذا ينبغي أن نواصل السعي والسير على هذا النهج حتى يتم الله علينا نعمه ويتواصل سقوط المطر، وذلك عبر الابتهال إلى الله في كل موضع مثل المساجد والمدارس وغيرها، وبعد أداء الصلوات اليومية، وكل تجمعاتنا وبرامجنا الإعلامية اليومية والإخبارية، وإقامة هذه السنة النبوية لعل الله يستجيب الدعاء وتغمر مياه السماء الرمال بالصحراء.
لابد من تفعيل صلاة الاستسقاء وتعليمها للأطفال والنساء والرجال على أرضنا الطاهرة حتى يعود نخيلنا الشامخ إلى سابق عهد النضر، وتعود جذوعه إلى الاستقامة بعد أن انحنت من قلة السقيا.
نعود ونكرر بعد شكركم فعلوا دعوات صلاة الاستسقاء لتبعث الحياة في أشجارنا بالشوارع، وأهمها النخيل، كما هو الهدي الرباني: (وجعلنا من الماء كل شيء حي).