لكل موسم سياحي وقفاته ومحطاته، لمن يدرك ويستغل، ويستفيد من فرصة وأوقات هذه المواسم كما يخطط لها سائحو الدول المتقدمة، جماعات وأفراد، نظاما، والتزاما، واحتراما، وانتفاعا، من هذه الفرص، اضافة إلى التمتع بالطبيعة الخلابة والنسمات العليلة وتبادل الثقافات والابتعاد عن المغالطات، لكثير من سوء العادات والتصرفات، كبارا او صغارا! لينطبق علينا وعليهم وصف سفراء لبلادهم، خارج حدودها:-#النظام والاحترام، بالتحاور وعلو الصوت اثناء التحاور بالكلام داخل الطائرات، والفنادق والمجمعات والمطاعم والمنتزهات.. وغيرها، مما يزعج الآخرين، وللأسف، أحيانا ينتهي بالهوشات بين الاخوة والاخوات بلسان عربي فصيح! هل شاهدتم اثارة على وجوه الأجانب، وتعليقاتهم علينا وعليه، هداكم الله؟! #لاستخدام باصاتهم وسياراتهم للاجرة او الكشتات والتمشي والرحلات، باصطحاب الأطفال، وتركهم يعبثون داخلها، ويدمرون ما بها دون توجيه وردع ومنع ذلك، لأنها ممتلكاتهم أفرادا او جماعات، كالشركات السياحية وغيرها، ومثل ذلك بالحدائق العامة والقطارات وسواحل البحر والمتاحف والمقاهي والمنتزهات، يضطر اغلبهم لطردنا، او منعنا من دخولها، ونحتج انهم ما يحبونا، لأنها عاداتنا؟! #مثال، بإحدى دول السياحة الحديثة، لمواطن وأسرته، يسكن قلب المدينة، ويوصف له مزارع يجيد - (الحجامة) قريته تبعد بالسيارة 3 ساعات، اتفق معه، على موعد بأحد الأيام للحضور إلى بيته، داخل المدينة، دون الذهاب لقريته، قبل المزارع الاتفاق، واستأجر سيارة للوصول لصاحبنا، بعد قطع ثلاثة ارباع المسافة وازدحام الطرق، وبعدها، اتصل صاحبنا بالمزارع، وزفه للتأخير، والذي كان سببه صعوبة المواصلات، لكن صاحبنا طلب من المزارع إلغاء موعد العلاج! هاج المزارع وصاح لهذا الطلب، وترجاه للمصاريف التي دفعها للأدوية والسيارة.. وغيرها، لكن صاحبنا أصر على إلغاء الموعد، وتحداه المزارع بعنف، مرددا، تصفيته وأسرته في ذات الليلة! عندها استنجد صاحبنا بالسفارة والشرطة لحمايته من هذا التهديد! فأسرع لنجدته الجميع، وتم القبض على المزارع لمنعه، ودفع تكاليف العلاج، وطلبت السلطات من المواطن مغادرة البلاد خلال ساعات، خشية تكرار ما صار! وانتهى مسلسل الرعب الذي تكرر، بمواقع وبلاد أخرى، نتيجة عدم احترام وتقدير عادات الآخرين، وتطبيق ثقافاتنا على غيرنا واشغال السلطات بخرابيط العادات، كصيد البط بالبحيرات السياحية، وذبح الخرفان بالحمامات المنزلية! وقطف الفواكة بالمزارع الأهلية، دون استئذان، بحجة، خيرات الله بالشوارع! وهكذا نشغل سفاراتنا بأمور ليست اختصاصهم، نتيجة جهل مركب، عن سياحة الاستباحة الموسمية، كما تم شرحها سلفا، هداكم الله، لنكن سفراء بلداننا بشكل أرتب واجمل، للراحة والاستراحة، طالت أعماركم، وللسوالف متابعات موسمية، شاكرين عنايتكم.