كما هي أمم وأوطان طاف عليها وبها ذات العنوان «بصمة عنوان للعدوان!» بصمة أحرقت أخضرها ويابسها، وشردت أهلها ومواطنيها وحضاراتها وتاريخها قرونا طويلة، وأكبر الأمثلة على هذه الأمم عبر تلك القرون والأرقام الحسابية والفلكية والأرواح الطاهرة فلسطين واليابان والألمان وغيرها كما يعنينا ذلك العنوان، لكن بمرور الشهور والدهور عادت بعض هذه الأمم أقوى وأكثر ثباتا مما فاتها رغم احتفائها مما حدث لها وتعرضت أجيالها لقسوة وعنف العدوان الآثم الشرس! لكنها ركزت في صناعة الإنسان ما بعد العدوان الخارجي الذي دك كبيرها وحطم صغيرها بأسلحة دمار شامل وفتاك، لكنها صنعت إنسانا مبدعا ملتزما منتجا محترما لوطنه وعلمه وثروات بلاده، وكبير لإنسانه وصغير أجياله، ليشير لهؤلاء العالم أجمع لاسيما اليابان والألمان والعملاق الأكبر الصين برمز التنين!
وللإنسان المبدع المنتج على أطهر أرض وعرض فلسطين! وتجارب راقية مماثلة لما وصفه د.مهاتير في كتابه لشرح تجربته وتحصيله بكرامة أهل وطنه، ومواطنيه تحت عنوان «عاقل في زمن مجنون!»، ودعوته لجميع شعوب العالم المقهورة عامة وأمة الإسلام عربا وأعاجم بصفة خاصة لمراجعة ذلك العنوان والانتفاع بتجربته الرائدة لصناعة إنسان وعالم «النمور الصفر!» للأوطان المحيطة بماليزيا وجيرانها، ليرفع العالم لهم قبعاته وعالمنا عقاله! تقديرا واحتراما لهم برعاية وصناعة الإنسان (ذي الولاء والانتماء لأهله وموطنه بالقول، والعمل المبدع).
نتمنى أن نكون بذات الاهتمام أسماء وأرقاما ولا نجاري بمواسمنا الوطنية، وتواريخنا الشريفة خائنا بيننا بشهاداته العلمية المزورة ليعيث في الأرض فسادا، ويتمتع بثرواتها توظيفا وتطبيبا وتعليما! ثم يتسبب في تفريخ أجيال رخوة تطلق مسميات خيانتها لضميرها ووطنها بوصف «شطارة»! كما دار بيننا إعلانها وأكوام شهاداتها أنها لاتزال تتمتع بذلك المسمى والوصف لأعلى شريحة علمية بالدكتور المزور! اللاعب على أذقانها متربعا على أعلى مناصبها العلمية سرقة وعنوانا! ليكون رمزا للخيانة لو لم يسلم نفسه ومنصبه الوظيفي لجهات العدل لتقتص من ذلك الهوان المخالف للدين وكل الأديان وخالقنا الرحمن، ونبينا الحليم القائل «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها»، فما بالنا لا نراعي هدي نبينا يا دكاترة الوقت الضايع؟!).
هذا ما نريده جزاء لأوطان طيبة مباركة كما هي الكويت دليل وعنوان بكل أشهر تحريرنا من غزوات الذل والهوان عبر كل زمان ومناسبة، وعنوان وطني، لا تحصرها أغاني حماسية، ولا أشعار عاطفية، ولا خطابات نارية، ولا أوسمة ميدانية وشهادات وإعلام احتفالية! بل شجاعة أدبية تضع للفساد حدودا شرعية قاطعة للفساد ودحر المفسدين، أجيالا وأجيالا، طالت أعماركم يا أهل الكويت وسورها الدائم يحميها، ويعلي اسمها ورسمها، برعاية رب العالمين، وكتابه العظيم، ورسوله الحليم ذي الخلق العظيم، آمين.