هل هناك بديل لصوت الجرس المدرسي الثقيل على المعلم والمتعلم منذ مئات السنين لدرجة تصل إلى التوتر والكره وشد الأعصاب لكل سامعيه؟! وعلى فاتحي الكتاب خلف كل أبواب الفصول وحولها بين الحصص عند الحضور والانصراف والإياب والذهاب لتوصيل فلذات الأكباد لمواقع دراستهم وأعوامها المتجددة بكل شيء، غير ذلك الجرس المدرسي التقليدي المثير للأعصاب؟!
وللبديل عن ذلك الصوت ورنته غير المهضومة، فقد استخدمت كثير من مدارس أوروبا والدول المتقدمة أو كلها أصواتا رقيقة هادئة أشبه بأصوات نداءات المطارات للخطوط الجوية للطيران المدني، كما بادرت إلى ذلك بعض مدارسنا الأجنبية، والمزدوجة (عربية-أجنبية) لنفس الفكرة والأسلوب، فارتاحت معها الأسماع والقلوب والأفئدة التعليمية، باختلاف الأجراس الأشبه بقطارات الشحن والأمتعة، والنقل العالمية، للإنذار بقدومها ورواحها يوميا، وعندنا لايزال يسمع رنينها يوميا الأطفال والشباب والرجال خلف جدران المدارس!
فهل هناك بديل للتعديل كما تتمنى جماهير أولياء الأمور والطلاب والطالبات، بنينهم والبنات، ناعمي الأظافر ومفتولي العضلات، بقولهم الجامع اجعلوها جاذبة لا طاردة! أجواء مصانع الأجيال أمهات المستقبل وثروات الرجال، تحتاج إلى تعديل طفيف لطيف ظريف للنداء المدرسي اليومي، كما أشار له عنوان هذا المقال، من أنشودة مدرسية للأطفال لما قبل 100عام دراسي متقادم!
يا الله السلامة لمن هو قريب منه، بسلامتكم عساكم عواده أعوام + أعوام.