وتمضي السنون والدهور والأيام! وتعود الذاكرة لتلك الأيام بصحبة قيادات تربوية، تعليمية فنية وإدارية ومالية للتجهيز للعام الدراسي بإجازة صيف 1993م كان لي شرف مرافقتهم كمدير عام للتعليم الديني بالكويت كما أطلق عليها لجنة الإعداد والتجهيز لخدمات العام الدراسي القادم 1993-1994 برئاسة المغفور له بإذن الله د.حمود السعدون بوضاري رئيسا عاما لها ونحن أعضاء لكل قطاعاتها للتعليم العام والخاص والنوعي بمن يمثله، ومتابعة د.أحمد عبدالله الربعي وزير التربية، رحمه الله، والوكيل الأول د.مساعد راشد الهارون متابعا للتجهيزات المطلوبة.
وقد استمر جدول وبرنامج وخطة تلك اللجنة 4 شهور أثناء العطلة الصيفية بدايتها ونهايتها، يتم متابعة نواقص وتبديل وصيانة كل ما يعني حاجات المدارس بكل مراحلها، والقيام بذلك أولا بأول من غرفة تحكم ومتابعة وتنفيذ كل النواقص مع بداية العام الجديد، دون تأجيل ولا تأخير ولا ترقيع غير ملزم، ولا تلاعب أو إهمال ما يدور بأحوال ذلك البرنامج، وتلك الخطة من رجال جادين وزميلات حريصات على التجهيز اللازم لكل المراحل، بلا تأخير وإنجاز خطته، وبرنامج إعداده، واستعداده، من قبل تلك اللجنة المباركة المخلصة الوفية لكل واجباتها وفرق العمل المختارة كل بموقع ورشته، تجارب وترسية وتنفيذ لكل المطلوب.
وقد اختتم كل ذلك العمل بتقرير وتصريح شامل لما تم إعداده وتجهيزه، وتواصله بكل مراحله دون تأخير قبيل بداية العام الدراسي مع جداول الصيانة أولا بأول بروح أسرية ما «تخرش الميه»! وروح عالية ما بين رئيسها ومرؤوسيه، ليكون الحال غير أحوال هذا العام ويزيد، بلا حساسية محلية تربوية تعليمية فنية وإدارية تمنيناها كما كان بذلك الزمان الجميل، جيلا بعد جيل تمنيناه معنا اليوم بلا ربكة قيادية وعزل وظيفي، وعزل مثله لزملاء يفترض توجيههم للإصلاح دون التراخي، ودخول دوام الحال من المحال للمعلم والمتعلم، بساحة تحتاج مثلها لإصلاح متابعات للمربين الأفاضل، وترك المسابيح وغيرها داخل الجسر الجوي للخدمة المدرسية يرعاكم الله ويسدد خطاكم أجمعين.