تلك محطات لها أطروحات وجلسات، ومقالات ودراسات وميزانيات خُصّصت، وإعلانات رُكّبت! ووعود تعثرت ولم ينفذ المتعهد بها وعوده لأسباب خلف الأبواب لا يعلمها إلا خالقها لكنها محسوسة حتى هذا التاريخ بسؤالها: ليش ما صارت مثالها التالي: للمعاقين ذهنيا وحركيا بديرتنا لم ينفذ ناد خاص ترفيهي رياضي ثقافي اجتماعي وغيره يساند حالاتهم التي لها نصوصها وقواعدها وبرامجها وبطولاتها، ترفع معنوياتهم وتخفف قسوة حالاتهم، وتجعلنا بمصاف الدول المتقدمة في التعامل مع مثل هذه الحالات، ووقفت الدولة مشكورة لهم بكل دعمها وطاقاتها لتلبية احتياجاتهم التخصصية بهذا الجانب، لكنهم لهذا اليوم يعانون ويحاولون مع مسؤوليهم الدفاع عن تلك المطالب، وتوقيت تنفيذها رغم جاهزية كل تصوراتها، وبرامجها لهذه الشريحة التي أراد لها خالقها سبحانه ذلك الابتلاء وذويهم! ولم يتفق على مخرج منطقي يوفر لهم مطالبهم الإنسانية الأنسب لما هم فيه من معاناة وآهات تبلغ عنان السماء للفرج لهم بتطلعهم لليوم الموعود والدرب (المسدود) لتوفير تلك المطالب للمعاقين ذهنيا وبدنيا للتمتع بخيرات بلادهم كما هو حال أمثالهم.
آخر ردود المعنيين عن تحديد موقع ذلك النادي أوالمركز أو المصح، (لا توجد مساحة أرض بكل المحافظات بالديرة يتوافر لهم فيها، ذلك المطلب والرد له أكثر من بديل غير المدارس المتقادمة المباني والتاريخ! وغير المراكز الموسيقية المتوقفة منذ السبعينيات خلف منشآت المطافي بمشرف، وأسوار أرض المعارض الأشبه بالأطلال، ولكنها تحمل مسمى المعهد العالي للموسيقى بمشرف مع وقف تنفيذه منذ القرن الماضي بمساحة تقريبية (عشرة آلاف متر مربع) تتلاعب الرياح بأطرافه منذ السبعينيات؟! قد يكون بديلا لنادي ذوي العاهات المذكورة! أو ضاحية المغفور له بإذن الله الشيخ مبارك العبدالله الجابر بولادتها كمنطقة نموذجية سكنية بلا مدارس لرعاية فلذات أكباد أهاليها لمثل هذا الموقع المهمل بلا حراك والحاجة ماسة لتنفيذه بكل الحالات سالفة الطرح والشرح!
تطوع بعض نواب الدائرة الأولى للتحرك لها وهذا درب الضيف، منذ سنوات! والتوصية الأخرى وليست الأخيرة للمغفور له بإذن الله النائب والوزير السابق د.أحمد الربعي، طيب الله ثراه، تحت سقف قبة عبدالله السالم 5 ملايين جالون مياه عذبة مكررة تعاد بعد تكلفتها لمياه الخليج بحجة عدم توافر مواقع تخزينها بجهات تكريرها! الأجدر توجيهها لمرتفعات المطلاع بعد تشجيرها لتكون جنة للناظرين! أو لمزارع الأمن الغذائي وحظائر الأغنام والمواشي! أو محميات الخويسات العطشانة لتخفيف ملوحة أراضيها الصبخة وتعديل سواحلها وصحاريها الجافة لتخضيرها! وبالفعل تحرك السؤال بعهد أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر، طيب الله ثراه، جنة الخلد مثواه وتقدم اكثر من وزير بوعود لم تر النور لهذه الساعة! فلمن توجه النداءات يا جماعة ؟!#
الهدر الثالث لطاقات الديرة للمتقاعدين بعد جهودهم خلال سابق السنين بكل المجالات العسكرية والمدنية بالذات منها المهنية (صحيه، تعليمية، أمنية، دفاعية، وغيرها) تتربع بطالتها بمساكنهم بسكون لا يهون سوى لغير عاقل أو مجنون تجذب بدائلهم خبرات خارجية بأموال طائلة لسد الحاجات بكفاءات وطنية 100% فهل هذا الحال على البال بذمتكم؟! تلك نماذج لجداول طويلة من تساؤلات عقلاء الديرة لا تجد إجابة شافية عليها من ذوي البصر والبصيرة لدفع معاناة أجيال سابقة ولاحقة توفر منفعة تلك الطاقات الإيجابية للبلاد والعباد بكل ميادينها التي لا يعلم خفاياها سوى خالقها ويلفها النسيان لتدخل حيز وحالة (كان يا ما كان انتبهوا لها بذمتكم يا أوفياء هذا الزمان! تشريعا وتنفيذا، فالكويت للجميع مواطنين ووافدين أوفياء مخلصين بدعاء رحمن رحيم آمين).