تلك الفرصة العظيمة لإطلاق عنان الأفكار لما يحصل ولما دار تتناقله الأخبار اليومية عن عالمنا الإسلامي ماله وما عليه رغم «كثرة تعداد سكان دون إعداد واستعداد طاقات الإنسان المسلم عربيا أو أعجميا، فالمزروع بعالمنا مدروس الجوانب معدود الفوائد لاستثمار تلك الطاقات لما أطلق عليه الاستثمار أو الاستعمار الحديث بكل نسيج أمتنا لابتزازها بنعومة ذلك الاستعمار الحديث!» نماذجه تفجير هنا وتدمير هناك!
اجتياح مرسوم ووطن مهموم! فتنة مذهبية، ونزاعات مذهبية! تلك هي حالات استغلال التخلف للأمم! وقوة التقدم للباقي من عالم الرفاهية! والمقصود والمرصود هو عالمنا العربي بثرواته! والإسلامي عدا البعض المتصدي للاستعمار الحالي مثالها ماليزيا وإندونيسيا وتركيا ودول العالم الصناعي الحديث، كالصين ومن حولها عمالقة الطفرة القادمة! لنكون نحن بتخلفنا وتبدد ثروتنا آخر طابور مسايرة تلك الأمور جهلا وضياعا للثروة الأهم، البشر وقوة توليهم تعليما وتربية حديثة واقعية! لاستغلال كل الطاقات المشتتة بفعل وجهل متساو يستهدفه استعمار ودمار تلك الأفكار المثمرة فقط نتغنى بالماضي وننسى المطلوب للحاضر، كما وصفها داهية عالمنا السابق لقرنه ونجم القرن الحالي (د.مهاتير محمد زعيم وقائد جمهورية ماليزيا ومفجر إبداعاتها التي أبهرت العالم المتقدم، وتبعته بعد نجاحه كتلة «دول النمور الصفر جيرانه») بالتزامه علما وتعليما وتربية وطنية إسلامية متجددة وعلوم نافعة بوعي حديث، نصارع عليه الأمم المتقدمة بذلك لتحطيم خطط ومناهج وبرامج كل لئيم يريد الشر لأوطاننا، والتفرج على جهلنا بالمظاهر والمناظر الخلابة لتزيين شيطاننا التخلفي ونفرح فيه بكل أشكال مناسباتنا أفراحا! وأتراحا بكل مسائنا ومثله كل صباح! يزيد فيه إحباطنا حكاما ومحكومين بكل الحالات على أمورنا مغلوبين، للإرادة مسلوبين لكل متطاول يبتزنا وثرواتنا، بكل نشرة أخبار تنهك إرادتنا وتبدد ثرواتنا (والمؤمن الحق كيس فطن لما يدور ما بين عالم القبور، لله الفضل والقوة لدحر من يتربص بنا! ودمتم سالمين).