سؤال مشترك وسط أمواج سيول أمطارنا الحالية، رحمة وابتلاء رباني، كشف خلاله الكثير من المستور لجانب جهود الجميع حكومي وشعبي أهلي وجماعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه للأرواح والممتلكات المعرضة للدمار والتلف النسبي والكلي! مفاد ذلك التساؤل ما أسبابه؟! وما علامة الجواب عليها لكافة الأمة المتجاوبة مع هذه الرحمة الربانية بقبول كل تبعاتها يا أهل الديرة بكل نسيجها! مواطنين ومقيمين يتابعون جهود مؤسسات حكومية وأهلية تجاوبت مع هذه الرحمة السماوية وأصبح «الخرير أبرز ما يصير داخل صالاتها ومداخلها ومكاتبها وساحاتها الداخلية تذكرنا بقرون ماضية كالهدامة! وما تبعتها من سنوات أمطار مواسمها الشديدة تابعها أدوات بسيطة للإنقاذ من رجالها المنقذين للبيوت والمساجد التي كانت من الطين، والتي شدنا إليها رغم الانشغال بها الحنين!» الله يرحمهم بلا تصريح ولا تصوير ولا توضيح تلك الجهود كما نتابع اليوم للموجود بيننا في عالم تواصل اجتماعي مشوش للزين والشين يا نور العين الله يفرجها آمين!
وعودة للعنوان السابق نقول اللي فات فات لكننا نستفيد وبكل حرص مما حصل ونحدد مواقع وخفايا أسبابه بكل صراحة ووضوح وشفافية لحسن العمل والنية، بلا مكابرة وبدون ذاتية أنانية، والكل أمام الله ثم الوطن والأمير جنود بلا حواجز ولا حدود حتى انفراج فجر الأزمة وابتهاج تنفس كل الأمة كبيرها وصغيرها بتحمل مسؤولياته، ومن شذ يتحمل تبعات شذوذه ليحاسبه تاريخ الكوارث البيئية الطبيعية المتوقعة كل عام لمثل هذا الموسم، «سلاما سلام» يا أهل النخوة وحزمة الاخوة بجهودكم المشهودة تحت أمواج الفيضانات للأمطار الموسمية! ودمتم سالمين.