أيامها 30 معدودة، وجداولها محدودة، وأرصدتها مسدودة أقساط وفواتير خدمات ومعيشة أبناء وبنات دراسية وعلاجية ومناسبات! أما تحديدها طيلة شهرهم لا يتجاوز ثلاثة أسابيع، السبعة الأولى من يوم إيداع الراتب تشملها ابتسامات وفرفشة محدودة!
والسبعة الوسطى تسديدات فواتير خدمات كهربائية ومياه حكومية وهواتف متنقلة وثابتة محلية، ورواتب عمالة منزلية محدودة بخادمة منزلية وطباخة وأحيانا سائق للشياب وأطفال الأسرة المتنوعة الحجم بالمشاركة المنزلية لتوصيلهم مدارسهم ومشاوير شيابهم اليومية لمن لا يتمكن من قيادة مركبته في ظل ربكة واختناقات طرقنا اليومية، وكذلك عاداتنا الاجتماعية نهارا وليلا للواجبات الرسمية.
أما السبعة الأخيرة من الأيام فتحفها مخاطر غرامات ورسوم وفواتير خدمات دراسية وصحية وعلاجية وأدوية أمراض موسمية ! تدخل معها تعثر سيولة الحنفية النقدية وتعثر وتبخر محصولها لنفاد وقودها آخر الشهرية لثلاثة أسابيع مشاهرة ومجاهرة تقاعدية، لمن ليس له رافد مادي آخر غير رواتبه التقاعدية الكويتية وهم الأكثرية لأسرهم المتعففة الشهرية بانتظار تاسع أو ثامن الشهر القادم لفتح الحساب وانتظار رسالة أودع راتبك يا متقاعد الظروف القهرية القسرية؟!
هذه الأمور بحاجة لمعالجة من قبل الحزمة التشريعية والحكومة التنفيذية لحماية كرامة متقاعديهم وتأمين مصادر معيشة شهرية تودع مع الراتب التقاعدي من عائداتها السنوية عبر حصصهم بالشركات العملاقة والمؤسسات المالية كما هو حال أهل المال والأعمال وأرصدتهم الخيالية شهرية ويومية وسنوية تحتاج لذمة وضمير وتكافلات إسلامية منطقية لمتقاعديهم حاملي أعباء الوطن الوظيفية بسنوات خدماتهم التأسيسية كما هو حال جيران لهم خليجية وأمثالها تجبر بها خواطرهم ولا تهددهم باستقطاعات وغرامات وضرائب مالية «تستقطع خش ودس» بالمطارات وتجديد تراخيص وفواتير خدماتها الحكومية باسم خدمات بلدية وغيرها تحملها متقاعديها وتعثره بالسوية ووافدي الأجانب بالسوية لا تجعل لذلك المعاش ما عاش من رصيد منحاش خلال 3 أسابيع بذمتكم يا سلطات تشريعية وتنفيذية فالأقربون أولى بالمعروف كما ورد بالهداية الربانية طالت أعماركم وثرواتكم الموسمية الشهرية أمين يا أرحم الراحمين.