لمتابع هذا العنوان للماضي أو الحاضر من الأزمان يتأكد صلب الأمن والأمان للدول المتقدمة الكبرى، وللتابعة لها تقدما، كبرى وصغرى، لدرجة اختلاط الأوراق أحيانا لا ينجو من غدرها إلا العاقل المتفهم المترجم ما يدور بينها وخلف كواليسها شعوبا وحكاما لهم من الإدراك والفطنة ما يغلف أمنهم وأمانهم لحماية أهلهم وأوطانهم من عواصف وكوارث، تلك السياسات كما يحدث اليوم بالصوت والصورة ما يدور في الخفاء وعكسه بالعلن فتتغير علاقات وتتبدل مصالح وتبرز لقاءات، وتبرز ابتسامات واستقبالات وحفلات، بالأمس كانت بينها حروب طاحنة، بالطائرات والفضائيات والأساطيل، والمقاطعات! وغيرها من العداوات فوق الطاولات، ومصالح مفاجئة تحت ذات الطاولات! يا ليتها ما بين دول متخلفة ينخرها الجهل والفقر والضعف، لكنها كما يعلنون دول كبرى تتصف بالعظمى والقدرة والقوه! بقدرة قادر تغيرت أحوالها وأصبحت صداقات وتوقيعات، واتفاقات تحمي مصالحها بعد فوات أغلى الأزمان والأوقات على ضحاياها بذات المؤامرات، والحروب، والمنازعات! وسبحان مغير الأحوال التي تسبب لمتابعها بتركيزه أشد أنواع الأحوال للعين والبصر والبصيرة، بذات المصالح الحقيرة!
لا ينجو منها سوى (الكيس الفطن والذكي المتمرس في الخروج منها سالما مسلما مستسلما لإرادة خالقه، بأنه هو أرحم الراحمين فتمسكوا يا أخوتنا بتعاليم الدين تربت يداكم آمين يا رب العالمين) ودمتم عباده الأوفياء الصادقين، المخلصين لأمتكم.