بلدة طيبة ورب رحيم، ديرة خير لأهلها وملاذ آمن للوافدين المخلصين والمقيمين المتناغمين، وذلك النسيج الطيب لجميع من يعيش بيننا بأمن وأمان عبر أعوام وشهور وأيام، إنها الكويت وأهل الكويت كما تمثلتها تلك الحزمة المباركة، أما من شذ عنها فله ما يستحقه من تهذيب وتأديب كما هي حالة الأمم الراقية، رغم اللين والتسامح والتقاضي، وكما يقال «قسا ليزدجروا!».
تلك المقدمة والعنوان تحمل حزمة معان أكدها قدوة وقائد وفارس ديبلوماسية وطننا ودولتنا وبيتنا الرحب الكبير بعنوانه بين البعيد والقريب من الأمم، كما أنها تفسر معنى إنسانية التعامل كما وصفتها الآيات المباركات الربانية، وفعلها الوالد القائد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في كل المحافل الدولية والمحلية، أقربها ملتقى قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة والتي دار فيها ما دار، فتوجهت لهم الأبصار والأنظار.
وكعادته أمير الإنسانية أكد دوره الأساسي بكل خطواته وتوجيهاته وخطاباته وابتساماته وضحكاته مع كل إخوانه ورفقاء دربه بهذه المنظومة، فسموه عندما قام بلفتة حكيمة وقام بتعديل علم كانت الرسالة تعانق جميع أعلام دول مجلس التعاون للهدف الأسمى، ورسالة أيضا لمن حضروا ذلك الجمع المبارك، وما قبله وأثناءه ولمن يأتي بعده أنه سيبقى خليجا عربيا واحدا لا يقبل القسمة لأعداد غيرها! والله ولي الصالحين.. آمين.