شرارة البداية وشرباكة النهاية تتكرر في عواصم العالم، يسخنها الجوع والخضوع والخنوع بين الجماهير من مروجي تلك التجارة السياسية الأزلية الساعية إلى التغيير دون تدبير، ولو كانت الأمور لا تعني ذلك الدمار للمجتمعات المستقرة نوعا ما دون عبث الحاقد والحاسد والشرير، وبائعي الضمير، للمتقدم من البلدان والمسالم بأمن وأمان كما هو وضع السودان! وصداه يشنف الآذان في ساحات فرنسا وما جاورها من راقي دول أوروبا غربها وشرقها!
الحوسة واحدة والسيناريو والإخراج والتنفيذ واحد في غرفة الإعداد والمراقبة والمتابعة لتلك البلاد والمحاسب معروف، والمتسبب ملفوف بقناع الحزب والتحزب والمصالح للسيطرة!
ولا يستبعد أن يكون المايسترو لذلك دولة عظمى صرحت قبل سنوات بما لديها من نوايا وتطلعات للمزيد من شلل عالمي بقصد السيطرة على زعامة العالم وجني ثمار تلك الثروات بقصد تدخلها لفض تلك النزعات والتحركات الثورية هنا وهناك لمحاور تلك الثروات، وسيطرة النعرات الجاهلية وتسويق الشعارات الرنانة بسلاح العصر «الفتنة الكبرى؟!» لبعثرة أطراف العالم بأوسطها وكل اتجاهاتها بعنوان موحد معناه «رغيف الخبز!»، و«بحيرات الدم الهادر!»، رغم أن العالم اليوم يوصف بالقرية الصغيرة! لتفجر معلوماته الغزيرة، وربط أطرافه بحبال التسريع لدمجه للأشمل والأكثر إنسانية ينقصها رغيف خبزهم الخبيث لتخريبها بأيديهم وتدميرها كما جاء بهدي رب العالمين خالق الكون العظيم ومسوي بنان مخلوقاته لو كانوا يعلمون (فتدبروا يا أولي الألباب) بكتابه الكريم.