دولنا الناهضة تتنافس اليوم بالمعمار الشاهق، والمدن والطرق والشوارع المنظمة المزروعة أشجارا وورودا وأزهارا، وكذلك مواقع تجارية ومعارض ومطاعم، تحمل شعارات ومسميات دولية وتراثية محلية وخارجية لجذب السياح وتشجيع السياحة، ويتنافس الإعلام والإعلان الراقي لتقديم الجديد والمفيد من التوعية والتوجيه بكل اللغات لتثقيف وتربية وتعليم كل مواطن ومقيم لرفع مستوى ذلك التعليم بعد التربية بأن الأمم قرية متقاربة تصغر جغرافيتها بتوسعة مداركها، وثرواتها السياحية بكل برامجها وجهودها نحو ذلك ليكون علما ينتفع فيه لحاضره وقواعد ماضيه، والعاقل يدرك ويفهم كل ذلك قولا وعملا لتفعيل كل مستحيل يطلق عليه تداخل الثقافات.
واكتشاف شواذ تلك الجهود أحيانا عندنا ولمن هم مثلنا تم تصنيفنا بالعالم الثالث في تلك الثقافات الأهم للارتقاء بأساليب النظام والنظافة عامة وللبسيط الدارج بيننا للحياة اليومية ما بين مولات راقية، وفنادق 5 نجوم وحدائق ومطاعم ومتاحف ودور عباده، وغيرها أجلكم الله دورات المياه وسواحلنا البحرية، ومزارعنا وحدائق مدننا ومحافظاتنا الرسمية وما يترك بعد التمتع بجلساتها وتجمعاتها وزواياها من قمامة ومخلفات تعجز الأقلام عن وصفها نظرا لقلة متابعاتها وتوجيه مخالفيها رسميا وثواب أومحاسبة طرفي ذلك الاستخدام لنسيج تركيباتنا السكانية بدول الخليج خاصة وعالمنا العربي للأسف عامة بلغت درجة السخرية مثالها استغلال مواقف ذوي الإعاقة وكبار السن رغم إرشادهم بلوحاتها! واستخدام مواقع دورات المياه أجلكم الله للمزود منها بلوحات الإعاقة بإغلاقها على مستخدميها المتجاوزين! لكتابة رسائل خارجيه لذويهم!
ومثلها لمعارفهم بكل صفاتهم دون ضوابط رادعة لمثل ذلك الجهل المركب غباء وقلة ذوق وحياء! لتكون الجهات الرسمية بالمرصاد لهم وغرامات مجزية بحقهم وأمثالهم لنظافة الطرق والمدن الحديثة ليكونوا عبرة للآخرين وقدوة للنظام بعد حين، وهذا دور كل من يعنيه ذلك مؤسساتنا الأهلية والرسمية، كان الله بعونكم آمين، فالنظافة من الإيمان لوكنتم تدركون يا جهلة ذلك!