عنواننا يعود بنا إلى ما قبل 30 عاما توعية وأعلاما تغنى بها ولها الراحل عبدالحميد السيد عبر قناة الكويت التلفازية الأولى بألوانها الأبيض والأسود بكلماتها ونبرتها وأنغامها الكويتية 100%، وتحركات بناتها الرزينة بملابس محتشمة وأعمارها كذلك! بلا تجريح ولا تكدير ولا دسائس وحسد وكيد وكمد مسلسلات ادعوا اليوم أنها رمضانية وهي بعيدة كل البعد عن هالة واحترام شهر الصيام، يتكرر عرضها طوال أيام الشهر الكريم بقصد الترفيه المزعج للمشاهد والمستمع بلا تقدير ولا احترام للذوق العام!
لولا قنواتنا الموازية للبرنامج العام للبيئة والطبيعة والثقافة السابقة واللاحقة للماضي الرزين بكل فقراته وجهود إعداده وإخراجه نطقا بالصوت وجمالا للصورة، بدليل لو تتبعنا بأسفارنا تلك القنوات المجاورة خليجيا أو خارطة الوطن العربي وغيرها للعالم الواسع فإنها لا تعرض من أعمال تلفازنا الأغلب سوى قديمه الجميل بالذات للمشهور من تلك المسلسلات وأغاني زمانك وزماني!
فما الأسباب؟! ومن يتابع ويراقب؟! ويحاسب؟! ذلك الخراب الإعلامي الحالي لمسلسلات وبرامج عيالك وعيالي؟! وكأننا عالم صاخب متخم بالخيانات والدسائس والفتن والتآمر الاجتماعي، بلهجة كويتية محرفة مبتذلة ركيكة في نطقها ولفظها الممجوج، وكلماتها غير الدارجة وأساسية للهجة الكويتية الممزوجة بدليات وتفريعات دخيلة علينا للبادية والحضر بحرية وبرية! ولا نملك سوى ترديد نموذج أغانينا (هيلا يا رمانة الحلوة زعلانة، من هو يراضيها حنا نراضيها وبالروح نفديها يا هلا فيها!).
وسلامتكم يا رقابة رقاب الإعلام المدسوس خرابيط!