كما هي عادته الكريمة في ذلك الموسم العظيم والشهر الكريم، حيث دخول العشر الأواخر بعد أيام قليلة، يتفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ليوجه بنبراته الأبوية الوفية كلماته الصادقة الجامعة المانعة لمواطنيه والوافدين، والتي تعني الكثير، مقدمتها ترحيب بالشهر الكريم، ووسطها لما يعني الدنيا وسماحة الدين، وختامها عن أمانة القائد الوفي لأمتيه العربية والإسلامية لما يملي عليه رعاه الله، ووفقه بخبرته وحسن رؤيته لما يدور في العالم المحيط بنا، والبعيد عن قارتنا وخارطة عالمنا العربي والعالم أجمع.
وهناك الكثير للقاصي والداني من الأمور التي تحتاج إلى الحذر واليقظة لما يدور وتوصيات ظاهرة وباطنة يتوقعها شعبنا الوفي والمقيمين على أرضنا الطاهرة، ويتشوق كل مخلص بفطرته وبصيرته للاستماع إليها والعمل على تفعيلها (كل راع مسؤول عن رعيته) للقيام بواجبه وأمانة مهمته، كما وجهنا لها، حفظه الله ورعاه، مرارا وتكرارا بأننا عود أخضر بحزمة لامعة يانعة، لابد من اتباع القول الراسخ بالعمل النافع للحاضر استعدادا للمستقبل وتوقعاته، كل فيما يفرض عليه ذلك الواجب بإخلاص وأمانة ووفاء، يهدينا إليه رب الأرض والسماء بمحكم تنزيله الكريم: (وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم لعلكم تفلحون) صدق الله العظيم.
عساكم من عواده، فالكويت منارة كل موقع وكل بيت للأهل منكم والمقيمين المخلصين عبر الأزمان والشهور والدهور.