أهل السودان هم حزمة شعبها وإخوتنا بالعروبة والأديان السماوية تحيطها أمنا وأمانا عبر كل الأزمان تحديدا ما عاصرناه جيل الخمسينيات والستينيات، وما بعدها لمناهجنا الدراسية تاريخا وجغرافيا تعلمناها عن معنى السودان مساحة وثروات بيئية وطبيعية فرضها الواقع بتسميتها آنذاك (سلة الغذاء للعالم العربي والأفريقي لوفرة خيراتها الربانية مياها وزراعة وبحارا وأنهارا وعقولا راجحة ومشاريع ناجحة في كل مجالات الحياة مدنية وعسكرية تغذي جيرانها وتواسي قاصديها، وتلبي طالبيها، حيث وحدتها الجغرافية الملكية تسمى مصر والسودان أمنا وأمانا، نصرها الله على طول الزمان!).
هكذا هي حقيقة السودان قبل فيروسات الفتن والتقسيم والأحزان المراد لها وبها ممن فتت أصولها وشتت أوصالها كاليمن السعيد جنوبها ودول عريقة بقارتي آسيا وأفريقيا تنطق لغة القرآن والديانات الربانية الكتابية بكل أمنها والأمان إبداعا وتميزا وإنجازا وإنتاجا بكل ثرواتها الطبيعية البيئية، تحكمها عقول راجحة غنية بالحكمة المرعية للحفاظ على وجودها داخلها وخارج حدودها أيام زمان.
وباختصار يا صحبة الأخيار داخلها وخارجها مصر والسودان بما يمليه واجب الإنسان للإنسان لتعود كما كان عزها ومجدها؟! دون بيان يليه بيان لا تفرح عقولهم ولا تغذي الأبدان! ولا توفر الأمان مازال نزغة الشيطان حولها تتربص بالسودان اتركوا بصماتكم داخلها ووسطها وحولها يا أمة العرب مسلميها وكل الأديان.
ولوطني الغالي شارع مشهور باسمها الكويتي من القرن الماضي (سفيرها المرحوم بإذن الله عبدالله السريع هو لها منهاج وعنوان، افتحوا صفحته عبر تواصل هذا الزمان تدركون وفاءه باسم أهل وطنه حاكما ومحكومين)، ومثلهم الوفي من البلدان لنصرة السودان، أفعالا وأقوالا عبر الأزمان يا نخوة المخلصين لليمن الحزين والسودان الرزين بحكمة رب العالمين هو أرحم الراحمين لو كنتم تعلمون.