إننا وأمثالنا أحببناها وطنا ومواطنة للراحة والسياحة مع مطلع العام الميلادي 2000 لبساطتها، وجمال طبيعتها، وانسانية شعبها بكل نسيج وحزمة أهلها، ودياناتها باعتدال تسامحها، بالذات بعد قساوة حربها العرقية الأخيرة وتوقفها مطلع التسعينيات للقرن الماضي، تشهد شواهد قبورها وأضرحتها وجوامعها وكنائسها وغيرها. كانت حربا عرقية مدبرة لتقسيمها بعد اقليم البلقان وجمهورية يوغسلافيا القوية للتكتل الدولي قطبا مرعبا بكتلة عدم الانحياز بعهد «الجيم الذهبية» (لتشكيلها بقيادة زعماء حرف ج: جمال عبدالناصر وجوزيف بروز تيتو وجواهر لال نهرو) مصر العروبة، يوغسلافيا البلقان، الهند حضارة وقدرات بشرية، جعلت لكتلة عدم الانحياز قبعات ترفع، وقامات تسمع، وحسابات تجمع لهيبتها.
وتواصلت تلك الكتلة المرعبة لفترة ثلاثية الزعامة ثم تدنى قوسها بعد ذلك بذهاب زعاماتها واستمرت لهذا الزمان (اسما بلا مسمى)، بل تكتلت مجموعات دولية عالمية لتفتيتها مع كل الأسف جزءا بعد الآخر منها ما حصل لأوطان اقليم البلقان لثلاثة أقاليم (البوسنة والهرسك بلقب اسلامها، وصربيا بكتابيتها، وكرواتيا بكاثوليكيتها، تشكل كل منها اقليما وعلما ورئاسة مستقله كما فرضتها اتفاقية وقف حربها العرقية الشرسة للأسف).
من تلك المقدمة السريعة نوضح بعض مستجداتها لاقليم يعنينا توضيحه لقربنا منهم ومودتنا لهم جميعا بالعون والارشاد كقلعة سياحيه متكاملة المزايا بيئيا وبشريا وطبيعة، نتمنى لواقعها كدول السياحة العالمية اتباع تلك الخطط والنصائح التالية:
إنشاء مطار متجدد يستوعب حركة السياحة المتقدمة لها هبوطا ومغادره بكافة خدماته للسواح ضيوفها، تجديد وتحديث مواقعها السياحية جسورا للعاصمه وفنادق ومطاعم ومتاحف وملاعب تستوعب تنويع سياحتها الحديثة، الحرص على راحة سواحها بكل مواقع مدنها بالذات للعاصمه سراييفو كبشاشة سفيرها المتجول تاكسي الطريق العام والشوارع المتفرقة بحسن التعامل وتحمل مشاكل زوارها مختلفي الثقافات بلا مضايقات بينهم، دليل سياحي عام لكل المواقع وشرطة سياحية حازمة منصفة لجميع المشاكل الفورية، تقليص نسبة لاجئي بلدان الاضطرابات واستغلال تواجد سياحها بالمقاهي والطرقات لارتفاعها بدرجة السرقة والاعتداءات اليومية بلا هيبة ولا تحرك أمني وبلا حزم ولا مبالاة بالذات لأواخر السنوات مما يهدد هجرة سواح العملة الصعبة لدول سياحية أكثر أمنا وحزما لوقف ذلك الخطر المستجد بسراييفو بالذات عاصمة البوسنة والهرسك! تابعوا مواقعها تجدوا سلبياتها صوتا وصورة من قوافل سياحكم أجانب أوروبا وعرب مسلمين تربطكم بهم علاقات تاريخية واجتماعية عريقة، تسهيل تأشيرات الأسر بالذات العربية لخدمهم مصطحبي مرضاهم وأطفالهم وحاجاتهم اليومية، حيث أسبوعين للخادم آسيوي وغيره، وثلاثة اشهر للسائح بتملك وتأجير طويل المدة الصيفية.
وبالبال الكثير من الحاجات المطلوبة لو تمت دراستها من قبل مختصي سياحة البوسنة رسميا، والله المستعان للأمن والأمان السياحي للصالح العام يا محبي البوسنة وطنا وزوارا.