السياحة ثقافة وتجدد نفسي وبدني وتحصيل أكثر من 7 فوائد كما يذكر الحكماء، لو ترتب برنامجها كما يفعل الأجانب بدولهم الراقية لمواسمهم المجدولة بفترات طويلة تطبقها معهم شركات ومكاتب متخصصة مخلصة لمثل هذه المواسم، لا تصاحبها العشوائية بالاختيار المزاجي ولا محاكاة مظاهر الأسفار والجولات للتعرض للنصب والسرقات! ولا كثرة التجوال بين المدن الصاخبة أو السهرات المشبوهة! أو الوقوع فريسة للبذخ في المظاهر والعمولات مع الطمع التجاري المتنوع بالمولات الخارجية والأسعار الخيالية!
والمضحك أنه غالبا تجد بعض التوجيهات والتنبيهات داخل الفنادق والمطاعم والعمارات وأحيانا الباصات والقطارات وأمثالها عبارات مكتوبة باللغة العربية (احذروا اللصوص/ أو السرقات/ أو النشالات وغيرها من التنبيهات تحديدا للسواح العرب والخليجيين بالذات!)، سببها وأساسها طريقة وطبيعة مظاهر سواحنا بالخارج ونقل ثقافة فوضى تداخل الثقافات للأجانب لدرجة الشكوى والامتعاض من تجمعاتنا المشبوهة! واستباحة جلسات المقاهي والمنتزهات الأوروبية وغيرها بفوضى من فقد الذوق في التعامل مع ثقافات تلك الشعوب الراقية وأحيانا دون ذلك لتكون التعاملات بالمثل بالتحديد لناطقي لغة القرآن الكريم ومخالفي شريعته! بمظاهر مؤسفة تكررت مشاكلها وتحولت لكارثة سياحية بدلا من تمتع ومكاسب موسمية غير سوية!
فهل تتعدل تلك الأحوال لنكون بالخارج سفراء مثاليين لأوطاننا! بدل القيل والقال وزعفران وبهار (أم عليوي) مع السفارات الخليجية والعربية بالخارج كما هم قروبات الباصات السياحية الدولية! للتمتع بأجواء ومصايف ومتاحف ومطاعم ومطارات وطائرات وملاعب الأجانب الراقين تسلسلا وانتظاما بتطبيق الالتزام بالنظام السياحي المطلوب، ولتكن مسابقة بدايتها شعوب التعاون الخليجي للملتزم بشروطها المطلوبة مواسم مجانية لاحقة لأوطان سياحية عربية وأجنبية تبرمجها وزارات السياحة بدولنا الخليجية لـ 10 سنوات ثم توسع خارطتها وبرامجها لشعوب خليجية وعربية لسواحلها الأرتب تعاملا سياحيا خاليا من العثرات السياحية العالمية، لتنقل الفكرة لأوطاننا العربية كافة داخل مصايفنا الحزينة بظروفها الحالية، حكاما ومحكومين، سدد الله خطاهم للخير السياحي المنشود، المرصود كثروة وطنية وفق طبيعتنا الخلابة صيفا وربيعا وشتاء سياحة عربية 100% آمين.