رغم وفرة المال، وتنامي الدولة وتنوع الأعمال، ومحدودية السكان، وثورة المعلومات وثروة البشر بعقول أهل ديرتنا وخبرات وافديها المخلصين دعما ومشورة كما هي بلاد تقدم الدول الحضارية المبدعة بقارات عالمنا الوسع، يتابع أهل الديرة الأوفياء «داء يحتاج عاجل الدواء؟!» ملخصه عنوان مقالتنا المتواضعة رسالة لأهل القرار بدولة التحضر، وقدوة الانتصار اللامع بكل الأخبار سابقها، ولاحقها،، وحاليها اننا نموذج التفوق بساحة نهضة العالم المتميز تخطيطا، وتنفيذا، ومتابعات تدنى قوسها للقرن الحالي بغفلة تفتيت، وبعثرة، وتفكيك، وإحباطات أغلى الثروات البشرية الوطنية عندنا بفيروس خبيث مدسوس مزروع للطاقات البشرية الوطنية بفعل فاعل على مدار الساعات، وتنوع الاختصاصات فردية، وجماعية؟! بديلها كفاءات مستوردة متمكنة داخل الجسد الوطني لأغلب الاختصاصات، وتنوع المسميات أجنبية وعربية الدين والدنيا وكذلك الأجنبية أعجمية اللغات، تتربع قيادة أهم خنادق المؤسسات خارج تغطية ورقابة أهم السلطات تشريعا، وتنفيذا بلامبالاة تخنق وتقلق ساحة كويت القيادات مرفوعة الهامات برباعية أسمنا بعالم الإنجازات؟! دليل ذلك ومثال عليه شريحة المناصب والمسميات المخلصة ونهايتها بذات الإحباطات بتحركها الفاعل الوفي المخلص؟! ونزعه من موقعه لمجرد بروز اخلاصه وإنجازه وتفعيله للخطط وكذلك تطبيق القرارات ليكون خارج لعبة تشكيلة الإبداعات للقرن الماضي للسنوات تواصلا بحالي السنوات: فالوزير مقهور، والنائب مبتور! والطبيب مشغول، والمعلم مشلول، والقيادي مرصود! والمدني مذهول، والعسكري مشلول! والداعية مرصود، والإعلامي محدود، والمتفوق موعود، والمبدع غير مسنود؟
ونسيج أهل الوطن تشتتهم الأحزان لما هم عليه من غليان؟! والرجل بأسرته محتار والمرأة داخل بيتها بلا استقرار؟! ومثال على ذلك تحصيل فاتورة الاستهلاكات الرسمية للكهرباء والماء بلا مثيل لها بدول العالم لم تستقر لوسيلة تحصيل حقوق الدولة وأنصاف المستهلك مواطنا، ووافد أبسطها تصوير عدادك وتوصيله لحسابك الاستهلاكي الوهمي بانتظار تحصيله بعد الاستقرار؟! ليعبث المتلاعب! ويظلم المتحاسب نتيجة عدم الاستقرار رغم قياداتها الوزارية المتميزة والمحتارة بتدريب موظفيها للخطة المتجددة! ومثلهم مؤسسات مماثلة تعليمية، وطبية حكومية وأهلية وغيرهم، بذات الحالات التايهة بالاجتهادات رغم وفرة الإمكانيات وجهد ثرواتها البشرية؟! تعني عنوان هاجسنا الحائر لما هو حاصل بانتظار فرج رباني يصلح الأحوال، ويزيل القيل والقال!
والله المستعان.