بسم الله الرحمن الرحيم: (وإذا مرضت فهو يشفين) صدق الله العظيم.
في يوم مشرق صباحه انطلق دور الانعقاد الجديد لمجلس الأمة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الماضي، انهمرت دموع أهل الكويت كافة ومقيميها الأوفياء، برؤية قدوم والدهم وقائدهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى منصة قاعة عبدالله السالم، طيب الله ثراه وجعل جنة الخلد مثواه صانع الدستور ومنفذ تجربته ليورثها لأجيال بعده تنعم بخيراتها وإنجازاتها بحماية ورعاية وقيادة أبنائها حكاما ومحكومين وفق موادها وبنودها وأحكامها وتفعيل ما بها حاكم بعد آخر ليتباهى الجميع ويتنادون للداخل والخارج.
هذه هي الكويت، صلوا على النبي، بكل خيراتها أمام الأمم بفضل الله سبحانه وهدي نبيه وولاة الأمر فيها،، وقد عبرت الأكف المنادية قائدها ابتهاجا ودعاء وغبطة بعودة سموه سالما معافى بحالته الصحية ودعواتهم للخالق جلَّت قدرته دوام العافية له ولولي عهده المخلص الأمين زيادة بتلك النعمة، وموفرها لمواطنيهم ووافديهم، هذا اليوم ودوم عفو وعافية تعني الكثير من معاني كلمات أميرها وراعي نهضتها وسمعتها وهامتها بين الأمم.
وما أدلى به رئيس كل الأمة مرزوق الغانم في خطابه الشامل المتكامل جاء تعبيرا عن أهل الكويت حكومة وشعبا أننا دائما على العهد باقون ولحكامنا مخلصون، والجميع عليه مسؤولية الاستجابة لكلمات صاحب السمو السامية المتناغمة المتفاهمة، قولا وفعلا، لتكون الحزمة درعا يصد عنهم أي حاسد إذا حسد، وحاقد لكم وعليكم حقد!
وها نحن نرى ما يدور بمسافات غير بعيدة عنا مع حكومات تقود شعوبها بأقسى الظلم المتبوع بظلمات يوم القيامة، أما نحن فندرك ونرصد ما توفره لنا قيادتنا الحكيمة من الأمن المطلوب لرباط حزمتكم المباركة بفعل الإنصاف والمشاركة بكل حقوق الحياة الكريمة المستقرة المتطلعة لمزيد من الإنجاز المرتقب.
قال تعالى: (تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب) صدق الله العظيم.
وخطاكم السو بأميركم العائد بالخير الوفير للإنسانية كافة بإذن خالق عظيم. اسألوه يجبكم أجمعين، ودمتم.