الكلمة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أميرنا ووالدنا القائد، حفظه الله ورعاه، والتي خاطب فيها إخوته وأبناءه وعزوته مواطنين ووافدين على أرض الكويت الطاهرة، تضمنت بمجملها رسائل واضحة وبليغة حول ما دار في الفترة الأخيرة بين سطور وكلمات ومعاني تخاطبات وسائل التواصل الاجتماعي للنسيج العام للمجتمع الكويتي كافة بجوانبها السياسية والاجتماعية وتطور الاختلاف الدائر بين بعض الأطراف.
وقد جاءت هذه الرسائل حكيمة حتى يبقى للود قضية، وللحفاظ على التماسك والترابط والتعاون الأكثر والأكبر ما بين أبناء المجتمع الواحد مهما بلغت حدة تلك الخلافات، ولمنع تغلب الانفعال على الفعل الأرجح لبلوغ الهدف المطلوب، وإغلاق كل أبواب الفتنة، لا سمح الله، وتدخل فطريات خارجيه تغذيها لإشعال حرارة ما فيها من مطالب ذات اهتمام بتدعيم أمن وأمان اخوة الخندق الواحد برباط الفعل الناجح الراجح لشعار «كلنا للكويت، والكويت لنا قولا وعملا»، كما ورد بنبرات تلك الكلمات السامية كما توقعها الجميع بخطاب فصيح لا يخرج عن مجالنا الوطني المتبع بالسراء والضراء لهذا البلد الآمن لما قبل 400 عام ولادة كويت الخير بسواعد الخيرين وهكذا كان مع رفع أذان عشاء ذلك اليوم المبارك.
والمطلوب من حكومتنا ومحكومينا الأوفياء قطع دابر الإشاعات الخانقة للأجواء الصحية المتابعة لما يحصل من أساطير وقصص وروايات التجمعات المختلفة بزوايا الديرة بلا حسد ولا غيرة جاحد كما نتوقعه ونحن صامتون صامدون للتأمل لما يحصل بكل جديده رغم حماوة الحديدة وإهباط لهيبها المتهاوي للأدنى انتصارا بإذن الله.
وسمعا وطاعة لله ثم الوطن والأمير الغالي راعي مسيرتنا وقائدها الوفي.