«للمتقاعدين والمتقاعدات كثير الدعوات بعد الاخلاص للوطن الغالي؟!»، من طيبة الطيبة مثوى نبينا الأمين ورفقة كبار المتقاعدين، تابعنا بعض أخبار ديرتنا الوفية لأهلها عبر الأعوام والسنين، والخبر اليقين مفاده «بشرى عاجلة وسارة لكم» تكررت سنوات وسنوات، مناسبات واحتفالات، مقابلات ووعود والتزامات لهذه الشريحة الجريحة؟! بإهمالها المباشر وغير المباشر لتعزيز كرامتها معيشة وإعاشة، دعما لا يكسر الهاجس، ولا يجرح المشاعر!
ولن نكرر مطالب تم طرحها وعرضها، وتوضيحها لتفعيل قيمة وتاريخ ووفاء صفوة أهل الديرة خلال 65 عاما لخدمتهم بمواقع وخنادق امانتهم وعطائهم، وتميز أدائهم! وبعد فتح باب توديعهم بلا انتباه جاد إليهم ولكرامتهم وأسرهم الممتدة، كما يقول علماء الاجتماع والتربية، وعلم النفس.
لم تفعّل تلك الوعود للاحتفاء بهم ومراعاة ظروف ما تبقى من أعوام حياتهم ولأسرهم المتولين إعالتهم حتى هذا التاريخ الذي تشهد عليه وله أيامهم السابقة، وبطاقة (عافية) لمن استخدمها بابتزاز رصيدهم العلاجي؟! وكيفية تصريفها؟! وسط حيرتهم أمام بعض الحالات التي تتوقف أوامر علاجهم فيها «نص عليك، والباقي للعافية!».
ولن نطيل الشرح لكم بهذا الجانب لكن تدعيما لهاجسهم بالترويح والترفيه وغول الأسعار راجعوا يا نوابنا الأفاضل وعزيمة الاحرار لمحاربة استعمار كرامة المتقاعد بمعارض السيارات، أوالقروض الترميمية، والمساهمات بالشركات العملاقة الرسمية وتوقيع عقودها بطلب يندى له جبينهم (أنت متقاعد خلي بنتك أوابنك يكفلك يا أفندم!) وباقي الشرح عليكم يانوابنا الأفاضل وقلعة الحكومة المباركة لمقارنتنا كمتقاعدين في دول شقيقة خليجية راقية بإسعاد مواطنيها، متقاعدي وموظفي دولة ومؤسسات عملاقة، تتكرم علينا أحيانا خارج البلاد بظروف علاجية (بطائرات إخلاء طبي عليها علم الدولة الشقيقة) لنقل الموتى والمرضى والمصابين من أهل الديرة؟! متقاعدين وغيرهم للوزارات المعنية التي تعلم علم اليقين بهم ولهم عبر مراكز عالمية لم تدفع مخصصاتهم وتوقف علاجهم بسلامتكم طالت أعماركم!
يا نوابنا الأفاضل ووزراء الإصلاح القادم البركة فيكم، وفقكم الله للخير لا تواخذونا بإزعاجكم!