العم بوسالم، طيب الله ثراه وجعل جنة الخلد مثواه، احتضنته تربة الكويت الوفية مشبعة بحب أهلها لهذا الفارس الوقور الوفي الصبور بكل ما تسطره الأيام والدهور ممن عرفوه، وتواصلوا معه، وتبادلوا أفراح وهموم دنياه بصمت وصبر وعزيمة، يعرف ويعلم أسرارها صديق وأخ وصاحب دنياه، المغفور له بإذن الله العم (عبدالرزاق أمان بو أسامة) الذي سبقه لآخرته وترك له أمانة عميقة المعاني غزيرة التفاني مختصرة التواضع، والتقدير والصدق والنصيحة، قل أركانها اليوم بعالم يسرع للمال وكثرة الحلال وسلطة العيال، ولمعان المناصب، والتطاول باللسان وشاهق البنيان وغيرها من زينة الحياة الدنيا التي أشغلت مترفيها، وقلصت ذوي القدوة فيها كما وصفها ما نشر تعازيه الصادقة عن المرحومين (العم بوأسامة أمان والعم بو سالم العنوان) وعبر الجميع بساحة التشييع لمثواهما الأخير، أو ذكرهما بكل ناد وديوان، وتجمع أمن وأمان يتذكرون فيه قدوة هذا العنوان بعد رحيل أحد فرسانه يوم الخميس 26/12/2019 بتوديع العم الحاضر الغائب بوسالم عبداللطيف العبدالرزاق، طيب الله ثراه، وجعل جنة الخلد مثواه، حيث تصادف وبقدرة ربانيه إلهيه كسوف شمسها مع تشييعه الطاهر بأرضها لتقول لأهلها ما تدوم أيها السادة لهذا الكون وعظمة خالقه سوى العمل الصادق، والأخلاق الراقية، والتواضع والقدوة وحسن صحبة الاخوة والنخوة وعدى ذلك زوال وزوال.
عظم الله أجر الكويت كافة بفراقهم ولأهلهم وذويهم وأحبتهم مثلها، (إنا لله وإنا إليه راجعون).