بين مناطقنا العامرة بالحيوية والحياة التابعة لمحافظتي العاصمة والجهراء تحديدا الاندلس، الرقعي، غرناطة، الصليبيخات، يقع جغرافيا دوار العظام محتضنا منطقة المستشفيات الصحية ووزارتها العلاجية، ومواقع دفاع الوطن وأمنها الأعلى للجيش ومراكز الداخلية كليات ومرور وأركان، ومثلها للحرس ورياضة الابدان، باختصار رئة البلاد لنقاوة عليل نسماتها تجاه جون الكويت الحالم بسياحة المستقبل ـ وللمزيد من المعلومات للغابر من السنوات اختاره الإنجليز بالاربعينيات تاريخ اكتشاف (الذهب الاسود) ـ بعد التنقيب عن خيراته لتكون منطقة سكن وراحة أبدان وعقول اكتشاف البترول بأعماق أرضنا الطاهرة.
تم لهم كل ذلك بمدينة مخصصة لسكنهم تربع عليها اليوم وزارة الصحة العامة بكل قياداتها لا ينقصها سوى فندق 7 نجوم لضيوف وطننا الجميل بأفضل مناخ ومناظر طبيعية، شروقا يوازيه غروب ساحر بأطراف جون الكويت وسواحله الخلابة بكل ما به من روح السياحة المنتظرة لموقعه. وعودة للعنوان لهذا المقال دوار العظام نسبة لأول مستشفى عظام رسمي لأهل الكويت ووافديها، وزوارها للعلاج ثم تخصصاته المرتبطة ببرنامجه كالعلاج الطبيعي وجراحات العظام وتطورها بفروع مساندة ذلك، اسما ومسمى.
ومن مفارقات الأعوام والسنوات فترة عدوان جيوش البعث الصدامي بزحفهم للعاصمة ومحافظاتها أطلقوا عليه ذات التسمية بلكنتهم البايخة (دوار أم العظام!) موقع لخمورهم، وسرقاتهم، وإعدام المخلصين من عيال المقاومة الشريفة لشهداء الوطن الغالي! كان لهم عنوان لفترة التحرير وجذور التغيير لقوات تحالف العالم لتحرير وطننا الغالي أطلق على هذا الدوار اسما ومسمى يليق بدوره الوطني الشامخ (دوار الأمم المتحدة)، اسما ومسمى زاده جمالا معماريا جسوره الحديثة العملاقة التي جددت اتجاهاته وتجملت بتوزيعاته وتوسعاته الهندسية (بذمتكم يا مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية بتعاونكم الزراعي التجميلي لجعله واحة نخيل وأشجار وورود وزهور تليق بتاريخه وما جاوره من مؤسسات الدولة سالفة الذكر!) بدلا من وضعه الحالي بأتربة وصبخة أرضه وصليبيخات ملوحة ترابه، ورب الكعبة عيب يا من عداكم العيب لتنفيذه خلال قادم الايام الوطنية ببصمتكم الوطنية قولا وفعلا، ليكن هناك مؤتمر وطني بأجمل دوار تاريخا وجغرافيا تجمل جبينه لو كنتم تدركون معنى اسمه ومسماه للأمم المتحدة بتحريره من كآبة منظره الحالي.