المبادرة الكريمة من السيد فواز خالد يوسف المرزوق دليل على تواصل تاريخ هذه الأسرة الكريمة ووقفاتها ومبادراتها الوطنية عبر تاريخها الطويل، كقدوة صالحة للديرة في السراء والضراء، وكما هي الآن مفتاح للخير ودعما للوطن وأهله كافة يتبعها كل ذي ضمير مخلص وعطاء لا ينقطع بلا من ولا أذى.
لكنها من الكويت حكمة وحكاما ومحكومين لليوم المعلوم يسطرها تاريخها وتسجلها أجيال الماضي والحاضر وللمستقبل، وهي ليست بغريبة عليهم كما أسلفنا وصفها ووضحها أحد أبنائها المخلصين بتوصية من رباهم على ذلك المغفور له بإذن الله الراحل الكبير العم خالد يوسف المرزوق طيب الله ثراه وجعل جنة النعيم مثواه وشرواه من المخلصين لهذا الوطن الوفي طوال تاريخه.
هذا هو تأكيد القول بالفعل لتفعيله لما تحدد له، أما الانفعال لبعض ما يحصل من خدمات لا تخلو من القصور رغم التصريحات الرسمية اليومية للإسعافات المطلوبة بسياراتها للطوارئ ووصولها الى مواقعها الطارئة دون تجهيز أوكسجين أو نقالات للمرضى والمصابين، أو ضياعها بالشوارع عن العناوين بحجة التحويلات والإصلاحات والحفريات وغيرها من الاعذار كعدم توافر الميزانيات لتلك الحالات، فهذه سلبيات ترفع الى النواب لعلاجها مع الحكومة الحكيمة لكل ذلك قولا وعملا لابد من توفيرها.
ومثل ذلك القصور مواقع نظافة القطع الزراعية وحظائر الأغنام والماشية والأمن الغذائي بثروته الحيوانية، وتجهيزها لمثل هذه الأزمات وحمايتها من كل خطر بكل الأوقات كالحشرات والكلاب الضالة وتلويث البيئة بأسمدة سيئة التحضير وبدائية الصناعة، مما يورث أمراضا وحساسيات للأهالي ومزارعيهم وتلك الثروات مع قلة الطب البيطري وشح مراكز العلاج وقلة مختصيها وأطبائها بكل الأوقات بخلاف يومين في الأسبوع غير محددين للعمالة المقيمة وزوار أصحاب الحلال، والأغلب يكون أحدهما بعطلة نهاية الأسبوع.
هذا تنبيه وتوضيح لبعض السلبيات رغم جهود الدولة مشكورة، للفزعة الشاملة لعلاج أهم ما فيها وعدم غفلة المهم من أمورها الدائمة الحال بلا انفعال، جزاكم الله كل خير، وما تشوفون شر.