منتصف شهر شعبان أجمل بيان لقدوم هيبة سيد الشهور رمضان، يطل علينا هذا العام وسط ظروف استثنائية قهرية قسرية قدرية.
تساءل الجميع من أمة الإسلام بمشارق الأرض ومغاربها عن صيامها وقيامها، صلواتها، ومناسكها خلال صيامها، ومتعة لياليها المحسوبة حظرا ووقاية وحماية من أخطار بيئية مستجدة قدرها الخالق وحذر منها مخلوقاته في محكم آياته بقوله الحكيم: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) صدق الله العظيم.
عودة الى عنوان هذا المقال وهو «ليلة السهر» لمن لا يعلم أصلها بين ليالي الخير والبركة وشهورها، حيث تقع بمنتصف شهر شعبان الكريم ليقضي بعض المسلمين نهارها بصيام والبعض الآخر ليلها بسهر تهجد وصلوات ودعوات خلال فتراتها حتى اليوم التالي احتفاء بها ولها، طاعة للخالق العظيم، وطلبا لمثوبته لأهل بيته ووالديه أحياء وأموات بصلوات ودعوات مقصودة الأجر، وشريحة أخرى غالبا من أهل الجزيرة والخليج العربي بقضاء فترة بعد العشاء بتجمعات أسرية نسائية وأخرى رجالية حتى صلاة فجر اليوم التالي، ويخلد الكل للراحة من عناء السهر المقصود ثوابا وأجر البركة للشهر الكريم شعبان.
هذا هو مقصد المجتمعين لها وبها للجيل الإسلامي القديم، والتي يغيب معناها عن أجيال هذه الأعوام للانشغال بساحر هذه الأعوام وتسميات واتسابها والانستغرام وهذرة كثافة الكلام بلا تقدير للوقت وتكاليف أمواله لو تحولت كالدول المتقدمة لإنجازات ما عليها ملام وأفادت بتفعيلها الأنام كما يحصل هذه الأيام!
رغم كوارث بيئية وطبيعية لا تجف بسببها الأقلام ومصفوف الكلام من خلال الإعلام مرئيا ومقروءا ومسموعا عبر قارات الأرض وما يحدث فيها من تطورات ترفع قبعاتها تحية للإسلام وكنوز دستورها القرآن الكريم ومثلها ديانات كتابية توحيدية ربانية منهجها كالإسلام لتحاشي ما يحدث من عبث علمي وسياسي وعنصري وغيره جلب كوارث هذه الأيام بالمأكل والمشرب والمتعة الشاذة معترف بأساسها شذوذا وتجنيا على إنسانية الخلق والخليقة بالبرهان الشاذ تجنى نتائجه، كما يحصل اليوم بكل القارات، صمت علمهم جهلا بعلاجها وتعثرت أبحاثهم بوقف هديرها بأرواح بشريتهم ودفنها وحرقها كما تشاء ظروفها!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وسلامتكم هذا العام وقادم الأعوام لأوطان بلا كورونات !