طلبة العلم بالغربة أشد غربة وأكثر رغبة لاحتضان تربة الأوطان، فالعيش بالخارج بالذات للطالب مصاريفه مرهقة، والدعم غير متيسر لإيجارات مسكن أوروبي أو أميركي أو شرق آسيوي أو غرب أوروبي مكلف ومعيشته شاقة، مواصلات وعلاجات ومشتروات خاصة ورسوم دراسة، وغيرها كالكوارث البيئية الاخيرة وتوقف كلياتها وتعطيل جامعاتها! وعداد ايجاراتها لا يرحم حالاتها مهما تعسرت الظروف، فالطرد للطالبة والطالب عالمكشوف، ادفع وأنت تضحك!
هذا إلى جانب أمور اجتماعية مترابطة تفرض عليهم بلاويها، رغم متابعات محدودة لبعض اجتهادات السفارات وتفاوت نخوتها حسب امكاناتها! لذلك سرعة تحرك ترحيلهم لوطنهم أفضل وأولويته أجدر من بعض مدعي العلاج السياحي ساكني شققهم وفللهم ومزارعهم الخاصة وبعضهم لمجرد وصوله أرض مطار وطنه وترشيحه للحظر الكوروني يتفنن بالكيل للجهات المسؤولة أقسى أنواع الجحود، والعقوق، والتجريح للمسكن والمأكل والخدمات المحددة له وأمثاله، بعقوق وتجريح لا يطلقه الا حاقد حاسد لكل معاني الوطن والوطنية بالفم المليان وقاحة باعتقاده الخاطئ أنها صراحة.
وشريحة ثالثة تعني ظرافة ترحيلها بالفسحة السياحية الشبابية بدعوة شيبها، كما حصل من البعض للمرحلة الاولى ترحيل مقابل هموم مرضى مستشفيات وحسرة أمهات لبناتها الطالبات ومثلهم طلاب ترحلت رحلاتهم لأقصى كشوف الرحلات وأشد درجات المعاناة.
ليكن الهدي النبوي الاقرب لظروفهم للأفاضل بجهاتها الرسمية ترحيلا، سددوا وقاربوا ترحيل أبنائكم طالبي العلم مرحلة تلو أختها لبعث الامان والامل لأهاليهم بديرة العدل والانسانية، يرحمكم خير الراحمين عاجلا ليس آجل يا فرسان والد الجميع وأميرهم بوناصر الغالي وولي عهده الأمين بوفيصل يحفظهم الله ويرعاهم لأهل وطنهم وديرتهم سراء وضراء. آمين.