لله الحمد والفضل والشكر، هذا الموسم الرباني الرحماني الرمضاني، تعيش ديرتنا الغالية مهرجانا أشبه بالسيمفونية الموسيقية الراقية بأنغامها وأوتار عزفها وهيبة كورالها وتناسق ألحانها، تجسيدا وتفعيلا وتنفيذا للشعار الإنساني المطبوع على رفرفة علمنا الكويتي، شعار لا تنساه أجيالنا الحالية تواصلا مع السابقة وتتبعا للقادمة بأنها الكويت صفقوا لها بكل كبير وطيب ومخلص أفعالها للكارثة الكورونية، والتصدي لكل زوايا تحديها الذي اخترق منافذ قارات العالم الكبير تقنيا والمتواضع بكل مواقع تقنيته كما يصنفها المختصون بمعاملهم ومختبراتهم الواسعة!
وتبرز ما بين هؤلاء وهؤلاء أمم تصغرهم جغرافيا ودونهم تقنيا لكنها بارزة شامخة لامعة بتقاريرها الدولية كالكويت، لله الحمد في الطريق الناجح وشقيقة مثلها بإمكانيات أقل كارثية من تلك العملاقة وقلقها على مستقبلها المبهر للعالم المبدع تصديا لهذه الكارثة تشهد خطوطها البيانية عليها بهلعها وخوفها من طوابير وفياتها ومصابيها المرتفعة بقدرة ربانية!
أما أنشودة شعبيتنا عنوان مقالتنا «هيلا يا رمانة.. الحلوة زعلانة ليش؟!» فقد تغنى بها الراحل فنان الكويت بستينيات القرن العشرين الماضي (عبدالحميد السيد هاشم) وغفلت عنها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة هذه الأعوام، لانشغالات بقنوات مختصة لها مشاهدوها كالقرين والعربي الأقرب لمثل فنونها وكلماتها الكويتية 100%، وتعني فرحة عيال الديرة بمناسبتهم الموسمية نغما وأداء تسعد بسطاء الكويت وأكابرها، عبرت دموع طفلة بسنواتها السبع بقدوم رحلة ترحيل عيال الديرة من ليفربول البريطانية مساء الثلاثاء28/4/2020 القادمة من مانشيستر على متنها طلبة علوم عيال الديرة بفزعة كبيرها لهم وفرسان خنادقهم الصحية والخارجية والإعلامية والداخلية وكل من يعنيهم أمرها برعاية أبوية مباشره تؤكد تلك السيمفونية لقائدها صاحب السمو والدنا وراعي أمور وطننا الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة، وقطاعات الدولة الأهلية والمدنية المتطوعة والمتبرعة بخدماتها تلبية لذلك النداء الوطني المبهر للعالم أجمع وترجمتها دموع الطفلة عواشة لعودة شقيقها عبادي الذي كان محاصرا لمدة 3 شهور خارجها ونداء طفلتنا بدموعها شاكرة ربها وراغبة في قُبلة جبين أميرها وقائد مسيرتها لتشغيل وتحريك طيرانها المدني الرسمي والأهلي ودول جوار شقيقة لأكبر حشد ناقل من أجل عودة أهلها سالمين لأرضها الطاهرة وأهلها الكرام بكل تنظيمه وإعداده ومتابعاته المطلوبة على مدار ساعاتها خلال أيام معدودات، وفرحة الجميع بقدوم قوافل الخير بأهلهم ووطنهم الأولى بهم بظروف غير مألوفة أحوالها، تبرز كل ذلك كلمات وتوجيهات ومتابعات أميرها وحزمة رجاله تواصل دعوات الخيرين لهم خلال شهرهم الكريم بلا انقطاع، هاذي ديرتنا صلوا على النبي.