للجوامع والمساجد هالة وهيبة ووقار رباني لمن يرجو الله واليوم الآخر، وصمتها المطلق عدا نداء الفروض الخمسة يصيب روادها بالكثير من الضيق والألم والحيرة والندم لعدم بروز بدائل نافعة لعباد الله المخلصين عن دور هذه الصروح الربانية التي تمنحهم إحساسا نابضا بحياة متجددة.
لطمأنة الناس والمتمكنين بعبادة خالقهم تيسيرا للكبير منهم ومنهن، لماذا لا يسمح بتشغيل تلاوة القرآن الكريم قبل صلاة العصر بنصف ساعة في الجوامع بمركز المنطقة التعاونية ليبث الفرح والسعادة لمستمعيه، وفي الوقت ذاته منع نبرات الآسيوي من إقامة ورفع الأذان، فهل بذلك خلاف من قبل وزارة الأوقاف الموقرة؟! وتعمم الفكرة للعالم الإسلامي الواسع ليكون تواصلا منظما لعمق الصحبة الإسلامية الناطقة باسم الله كثيرا، لتعزيز وتفعيل دور بيوت الله بكل ظروفها لتكون بدائلها جاهزة لربط المخلوق بخالقه، لو قارنا زخم ودور وتأثير الإعلام بثوراته ونظم التواصل بشراستها داخل بيوتنا وأيدي أطفالنا وشبابنا وشيابنا لتشويش تلك الأجيال والتأثير عليها رغما عنها وتأكيد بصمتها على أطباعهم، وانطباعاتهم وتحريف معتقداتهم ودياناتهم وسلوكهم، أجيال الإنترنت وعائلاته، لأدركنا وصايا جدودنا وقدوة عالمنا معلم الأولين والآخرين بالتمسك بأصول الدين، وشرع نبينا الأمين لكل زمان ومكان، نعرف ونتعرف على كل حديث تقني وكل منهج دراسي وكل عبث ديني ليكون الجامع والمسجد والمصحف هو منهجنا الأساسي المساير في كل زمان وموقع ومكان بدروس مباشرة تلي كل تكبيرة أذان وفريضة صلاة مكتوبة بذات القنوات التي يدركها جيلها، كما نوه ونبه ولمح لها بوقتنا الحاضر الداعية المبدع المرحوم (فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي طيب الله ثراه) بقوله: خاطبوا الأجيال بمستويات إدراكهم عبر كل وسائل المعلم للمتعلم، كما هو حالنا اليوم، وأزمة كارثة العصر (كورونا) حتى لا تصمت المساجد، عبر وزارة أوقافها بل من مؤذن جوامعها ما لم يتوافر مجال جماعتها تداركا للخطر المقترب منها، وتسخير كل جهودها، نعني الوزارة، للدخول عبر برامج النقال والتلفاز والمنشورات والتوعيات بكل ميادينها (لماذا لا يرفع شعار كلنا بالبيت لأجل الكويت)، والتزامنا واجب مهضوم لنصرة أهلنا وولاة أمرنا للصالح العام بكل انسجام وفقكم الله لإدراك المطلوب أوقافا وجماعات وتجمعات لكويتنا الغالية اليوم ودوم بسلامتكم.