بسم الله الرحمن الرحيم: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي). صدق الله العظيم «الفجر: 27».
تتلاحق خلال هذه الأيام والشهور والأعوام قوافل الصالحين تحت ثرى خالقها العظيم بشفاعة نبينا الأمين، إلى جنة النعيم بإذن الله أرحم الراحمين، من معارفنا شريحة مباركة وفية تجاه خالقها، وقبلهم وبعدهم كثيرون أمثالهم ودّعوا دنياهم تجاه آخرتهم برضى أولاهم وقبول أهلهم وأحبائهم بما قسمه الله لهم (تعددت أسبابهم والموت واحد).
العم الفاضل أمشبب العجمي، العم الفاضل غلام رضا خسروي، العم الفاضل عبدالرحمن سالم العتيقي، العم الفاضل عبدالعزيز العدساني، أستاذنا الفاضل عبدالله جاسم العبيد، الأخ الزميل الجار فيصل القناعي، المربية الفاضلة نورية محمد الصفران، الزميل الوفي جاسم محمد التنيب، آخر هذه الحزمة المباركة الطيبة ومن قبلها وبعدها أمثالهم من الصالحين بمعذرة وسموحة من أحبابهم «الغاليين» لعدم حصرهم وذكرهم لكنهم عند خالقهم وغافر زلاتهم ساكني الجنة بإذن الله محسوبين، تذكرناهم فقط لمحاسن تاريخهم الرباني وشفاعة نبيهم لهم بآخرتهم بإذن الله تحت ثراه (أن يؤنسهم وحشتهم ويفرج كربتهم ويوسع محلتهم ويبارك لهم تحت الأرض وما فوق الأرض ومرافقة نبيهم الكريم يوم العرض).
ليس من ذكرناهم بعجالة ولكنها دعوات دائمة للسابقين واللاحقين بهم، بكل حالة عباده الصالحين كما يروى عن خلقه الصالحين تتبعهم أعمالهم وإخلاصهم لخالقهم وطاعة كتابه العظيم ونبينا الحليم لمن فارقتم دنيانا الصاخبة إلى الآخرة ويوم البعث بين يدي رب العالمين يلتقي كل حبيب حبيبه، وصاحبه وقريبه، وشفاعة سيد المرسلين نصيبها، و(إنا لله وإنا إليه راجعون)، الفاتحة لأرواحهم ولن ننساهم بدعوات ثابتات مدى الحياة جزاكم الله ثوابها، آمين يا رب العالمين لكافة المسلمين وعباده الصالحين دنيا ودين للكتابيين الموحدين... اللهم آمين.