العنوان للأجيال العربية الحالية الوفية، تحروها من مصادرها ومواقعها (جوجل وغيره) لأهميتها التي عايشتها أجيالها السابقة واللاحقة! وترجمتها كوارثها السياسية الحالية، آخرها ما أطلقوا عليه ربيعهم العربي، وما روجوه لتصدع حزمتهم العربية، ودياناتهم الكتابية إسلامية ولما سبقها من ديانات مماثلة ربانية نقية وحروب فتنة تاجروا فيها بغية وصولهم للعصب القومي العربي لاقتلاعه وتولي قيادة الخارطة الشرق أوسطية بثرواتها وكنوزها فوق الأرض، وأهمها تحت الأرض منابع الذهب الأسود ومقايضته بالحروب المائية النهرية بعد منافذها البحرية! ستارتها تاريخ هذا المقال وعنوانه! بالضبط لمن لم يعاصر هذه الأرقام لا يستشعر حجم الدمار العسكري السياسي النفسي والاجتماعي والمالي المهدور بكل مفاصل العالم العربي، ومن يتعاطف معه حتى هذه الساعة بقلق لم يتوقف، والسؤال الحائر إلى متى هذا العبث المتنامي بلا رادع ولا منصف لتقطيع أوصال العرب، شمالها وجنوبها شرقها وغربها بفعل فاعل بترقب لفظ أنفاسها عربا وعروبة وأمة إسلام مسالمة لا حول ولا قوة لها للتعبير عما يجري بكل أطرافها وأوسطها وكل جبهاتها والفاعل واحد متسلط عليها!
منذ ذلك التاريخ المشؤوم كما غرد بساحة إعلامه من فوق منصاتها بأرض الكنانة المجروحة شهيد ذلك الإعلام البارز أحمد سعيد صوتا وصورة، وغردت لرفع معنوياته أسطورة فنه الغنائي أم كلثوم وعمالقة ذلك الزمان المشتعل ثورات فنية عبدالوهاب، عبدالحليم، فايزة، قنديل، الأطرش، فيروز، كارم، الصافي ونجوم بذات المستوى تلهب الشارع والساحات والصالات العربية بكل مواقعها حتى تبادر للبسطاء أننا كسبنا جولات إعلامية وعسكرية وسياسية وما أسلفنا تنوعها!
رغم تنحي وتحمل كل مسؤوليتها بطل الانتصارات المعنوية، والهزائم المدبرة من حزم خبيثة شيطانية دولية لتركيع الأمة العربية عبر عن كل ظروفها، خطابات زعيم وقائد ساحاتها، المغفور له بإذن الله الرئيس جمال عبدالناصر أثناء حياته وتراجعه عن التنحي بطلب جماهيره العربية الهاذرة توجها بعد وفاته كما أوصى بها «ما أخذ بالقوة لا يسترد سوى بالقوة»، تحققت بعبور القناة وحروب الاستنزاف وتحرير سيناء، وكسر هالة جيش الصهاينة الذي لا يهزم وتسليمه بحرب أكتوبر1973م.
فهل تواصل الإرادة العربية مشوارها رغم تعثرها للإثبات بأن للباطل جولة سلميا أو بالحرب المتنوعة بغير موجهة المهم برصيد القوة التي نادى بها المرحوم بإذن الله عبدالناصر وتواصل قلعة العروبة وساحة مواقفها مصر التي بخاطري وفي دمي نحبها بكل قلبي وفمي أنت أم الدنيا سابقها ولاحقها مهما تعمدوا تجريح جبينك الأسمر بمؤامراتهم الجانبية لتحيا مصر نوارة خارطة العروبة ماضي وحاضر ومستقبل، للأجيال الوفية عربا وإسلاما بانتصارات صلاح الدين وفتوحاتها الإسلامية وردعها الصليبيين ودعمها فلسطين، وتماسكها بحزمة أشقائها بكل نسيجهم كما وصاهم نبيهم الكريم «استوصوا بأقباط مصر خيرا»، قولوا آمين يا رب العالمين.