حكمة تزين جبين بوابة قصر السيف العامر منذ مئات السنين، قلعة للحكم وحكمة للمحكوم الوفي المخلص، بولاء وانتماء لما تعنيه حروفها وكلماتها المختصرة، ومعانيها الشاملة، ماضيها وحاضرها ولمستقبلها الواعد خيرا بإذن الله للأفضل بأجياله المخلصين حكاما ومحكومين بإذن الله، كما هو عهد الحكمة المخلصة للديرة تواصلها أجيالها، كنز له أسرار نجاح، حروفها الأربعة تؤكدها مناهج تعليمهم للقرون الماضية والحاضرة ببركة، وحتى لا نتقوقع بحدود عاديات الزمان وأحداثه بمدح وتذكار ماضيها، ونتنافس باعتزاز لحاضرها، ونتأمل للتطلع لمستقبلها بلا عمل وجازم الأمل، نتابع كل تجديد بأفعال جادة دون خصومة حادة تؤخرنا مع عقارب ساعتنا المتسارعة بدقة تحركها للأمام لوضعها المطلوب.
ولنستفيد من تجارب الغير بتقدمه التقني العصري، وجديده بالتشييد والإنجاز كما يريد زمانه ولا نأكل مما زرعه الغير فقط، ولا نركب ما أنتجه الآخرون ونفاخر! ولا نلبس ما فصله الآخرون ونتحدى! ولا ندمر ثروتنا البشرية، ونهمل طاقاتها! بتعليم عليل لمستقبل جميل بأجياله تعليما وتخريجا، وتوظيفا يستحقه مجتمعهم، وترعاه تخصصاتهم، بمعنى «دهنا لمكبتنا!» تتنافس منتجاتنا لنا دون دخلاء حاقدين بيننا، حاسدين نعمتنا بإخراجها حدودنا!
وهكذا بكل أمورنا نخطط وندرس، وننفذ ونتابع ما علينا ولنا دون غريب يدبر أمورنا ويهدم قلاعنا وجسورنا ونحن غارقون بعسلنا المغشوش! كما تتوارده توترات اليوم المزعجة عن حوسة أموالنا وحقيقة أحوالنا المالية، ولغط مؤسساتنا ووزاراتنا، وتجربتنا البرلمانية الدستورية، والعبث فيها الأسواء من تنقيحها!
وختاما: نقول للجميع أسباب الخراب عدم مراجعة وتفعيل حكمتنا عنوان مقالتنا ركزوا فيها تفلحوا، فالوقت كالسيف ما لم تقطعه قطعك! ديروا بالكم يا عيال ديرتنا، يرعاكم الله.