هل تدبرتم ذلك الهدي العظيم للخالق الرحيم ذي القوة والجبروت، يا من أقسمتم باسمه، وتشاورتم خارج حدوده، وتجاهلتم قدرته ونفوذه؟! وتحاورتم أمام العباد بكل ما يؤلم البلاد تحت سقف قاعة مؤسس دستورها كما يتواصل مع كتابه وتأكيد ثوابه وعقابه؟! وجاهرتم بحسابات وتصفيات بالاشارة والكلمات «همزا ولمزا» بمسميات أفراد وعائلات، وجماعات لا يجب نطقها تهكماً وتطاولات! لا تكفي مطرقة الرئاسة للجم جماحكم بتكرار ذلك الهمز واللمز بل صدرتموها لمواقع إعلامية متنوعة بغية المساس وجرح الاحساس لمن يؤدي واجبه بالقسطاس المستقيم؟! وتحويركم له بأنه شيطان رجيم لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكيف أنكم ختمتموها بتصفيات إعلامية تمهيدا لقدوم انتخابات محسومة النتائج والترتيبات بذات الروح التحزبية المخترقة للدستور وكلمة الديموقراطية ومعناها بتوازن التوجهات لحرية الرأي بجرح مشاعر أغلبية أهل وطنكم لبروز «القوي الأمين» لتعديل مسار دستورنا ذلك الكنز الثمين للتجربة الديموقراطية وتوازن الرأي والرأي الآخر بنزاهة الناخبين والنائب القدوة الحر القوي الأمين.
إن علة تكرار تسليكات الاصوات بدراهم معدودات تشترى فيها ضمائر السلبيين للانتفاع بظروف الصوت، رغم أن الراشي والمرتشي مصيرهما النار وغضب الخالق الجبار همزا ولمزا كما يناسب غير القوي ودون الامين باسم الديموقراطية المبتورة!
كل ذلك أكد احباطات أصحاب النزاهة من الاصوات بكل الدوائر رجالا مخلصين وقوارير بسبب وجود صفقات معظمها محبطة ومغلوبة أمورها بمنافع محدودة بالتصويت والاصوات؟!
لقد تركت الساحة الانتخابية فوضى رغم القرارات والعقوبات والمتابعات القانونية لكنها أشبه «بالهواء في شبك التحركات غير الديموقراطية»، تنذر بإحباط عام لمقاطعة مثل هذه التحركات المشبوهة وتصفية الحسابات كما ورد ذكرها سلفا بعد أن ضاعت فيها طموحات أهل الديرة وتجربة غابر السنوات أنها الديموقراطية!
ولا ننسى بكل تواضع وبساطة تذكيركم طالت أعماركم للرجوع للسورة الكريمة عنوان مقالتكم اليوم، وتدقيق الانتباه لمعانيها الربانية العظيمة تواصلا مع الهدي النبوي الحليم «احذروا الفتن»، وكذلك نوايا الرويبضة من الناس فاقدي الضمير والإحساس والله ولي الصالحين، سبحانه وتتابعت أركانه للخير بأهل الخير للديرة الطيبة، بجهودكم حكاما ومحكومين للكويت العامرة بالصالحين اليوم ودوم.