النخيل الشامخات يوما ما برعاية وعناية واستثمار دولتنا الوفية بكل مواقعها برا وسواحل وطرقا وبساتين ومزارع أهلية ورسمية، وللمنازل دور كذلك تنافس وتجميل وثمار وغيرها، رسمت وسطرت وأسست واحات خضراء تسر الناظرين للقادمين والمغادرين طريق مطارنا الدولي تستقبلك وتودعك طوابير نخيلها داعية لكم سفرا وإقامة تصحبكم السلامة.
فجأة وبتواصل العمل التوسعي للكويت الجديدة وطرقها وشوارعها، وحاراتها وأسواقها ومراكزها التجارية برز إعدام نخيل هذه المواقع وجسورها حديثة الولادة بطرق الملك فهد الدولي والشيخ زايد وجمال عبدالناصر والملك عبدالعزيز وعبدالله مبارك ومبارك العبدالله، وجاسم الخرافي، وجابر الأحمد وسعد العبدالله، والملك فيصل، وخارطة المحافظات وما شملها من تجديدات ما بين جسورها بالذات لطريق المزارع (عبدلي والوفرة والهجن والصليبية وتجاه كبد والعبدلية، وطريق الأرتال ما بينها كلها (إعدام هدام وعطش بقطع مياهها بلا رحمة ولا شفقة تحدد راعيها ومتسبب ذلك الدمار فيها وتركها (قاعا صفصفا) تجرح العيون قبل القلوب بأشكالها الشاهدة على خرابها منحنية وساجدة وساقطة بجفاف جذوعها وسعفها وقلوبها المخفية (تقريرها ضد مجهول وجاهل لما فعل ذلك وتركها بأمر شركتها خاوية).
نعتقد جازمين لو كان ما كان لمثلها في السعودية أو الإمارات أو سلطنة عمان أو قطر أو البحرين وتم ذلك الإعدام بالعين المجردة لفزعت القيادة قبل الأفراد لتفعيل قانونها ومحاسبة المتربص والمخرب لثروتها الزراعية وتطبيق قانونها عليهم بلا تردد، لكن الطوفة الهبيطة كل يطمرها ويدمرها، حسبنا الله عليهم.