لعل حياتنا الحديثة، وسرعة «الريتم» للحياة المعاصرة تدفع الإنسان إلى مزيد من التوتر والضغوطات النفسية، ولعل نظرة البعض الضيقة لمفهوم الحياة عامة تجعله يردد جملة تحتوي على الكثير من المخاطر المرئية وغير المرئية ألا وهي ومن لا يخلو من الضغوطات النفسية؟.
بيد أن أغلب الناس لا يدرك أن هذه الضغوطات إذا استسلم لها الإنسان وسار على دربها، وغالبته حتى غلبته كانت مع الأسف سر مشكلات صحية كبيرة ونفسية أكبر.
فمن الناحية الصحية، تعتبر الضغوطات النفسية هي العامل الأكبر لإصابة من يستسلم لها بأمراض مزمنة في مقدمتها أمراض القلب والضغط والسكري والضعف الجنسي وغيرها من قائمة أمراض عضوية تطول، ناهيك عن الأمراض النفسية التي قد تصل إلى حد الاكتئاب المزمن.
فإذا ما تكلمنا عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى مرض الضعف الجنسي، والذي تزايد في مجتمعنا هذه الأيام فسنجد أن أول المتهمين في التسبب بذلك هو الضغط النفسي.
فمن الناحية العلمية، نجد أن الضغوطات النفسية السلبية والتوترات التي تحدث بسبب مشكلات العمل أو الضائقات المالية أو غيرها تؤثر سلبا على همة الإنسان ونشاطه وقوته، مما ينعكس سلبا على أدائه الجنسي، ومن ثم يحدث العجز الجنسي، خصوصا مع تكرار هذه الأسباب والاستسلام لها.
ولعلك عزيزي القارئ تود أن تسأل سؤالا يطرح نفسه تلقائيا مع سياق الحديث عن التوترات والضغوطات النفسية ألا وهو كيف نستطيع التخلص منها، خصوصا في ظل التسارع من حولنا الذي يدفعنا إليها دفعا؟
ونستطيع أن نجيب عن هذا السؤال ببساطة، من خلال بعض النصائح النفسية والطبية، عود نفسك على أن الضغوطات النفسية جزء من الحياة ولابد من تقبلها مع ضرورة عدم إعطائها حيزا كبيرا من تفكيرك، كذلك حاول أن تأخذ قسطا كافيا من النوم بعدد ساعات لا تقل عن 7 ساعات يوميا مع تجنب السهر لفترات طويلة، انغمس في نشاط رياضي يومي لا يقل عن ساعة، وأخيرا حاول أن تتقبل الحياة وترضى بها كما هي، وضع أولا ودائما المحافظة على صحتك نصب عينيك.
مع تمنياتنا للجميع بصحة أفضل بعيدا عن توترات الحياة وضغوطاتها.